تقترن السمنة أو مرض البدانة بعديد من الأمراض الخطيرة، حيث تؤدي لزيادة احتمال الإصابة بالأمراض القلبية ومنها قصور القلب والسكتة وانسداد الشرايين، وأسباب البدانة متعددة ولكن بشكل عام تكون نتيجة الإفراط في تناول الطعام مع قلة النشاط الحركي، وقد تنتج عن خلل في الغدد الصماء أو لأسباب نفسية وإجتماعية وربما تكون تلك العوامل تزامنت معا بحيث تدفع المريض إلى الشراهة في تناول الطعام ما يؤدي به إلى السمنة المفرطة. ويأتي شهر الصيام ليقود الإنسان إلى حالة من الهدوء والتوازن في كل جوانب حياته. والصيام يُعد من أفضل الوسائل للتخلص من السمنة عن طريق تصحيح السلوكات الغذائية الخاطئة لدى الإنسان وتعويده على الإعتدال في تناول الطعام من دون اسراف أو حرمان. لذلك يمكن الإستفادة من شهر رمضان المعظم لمحاربة السمنة أو النحافة فهو يتيح الفرصة لتنظيم معدلات التمثيل الغذائي والحرق مع المحافظة على ممارسة بعض النشاط والحركة وخاصة رياضة المشي المنتظم. ويكون الجسم عند حلول موعد الإفطار مهيأ تماما لخزن أكبر كمية ممكنة من السعرات الحرارية التي يحتويها الغذاء الذي يدخل الجسم في وجبة الإفطار وبالتالي فإن النقص في الوزن الذي يحدث اثناء ساعات الصيام سوف يعود.