علمت «الحمهورية» أمس أن عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بمستغانم أوقفت قاتل المسمى (خ .ح) البالغ من العمر 19 سنة و الساكن بقرية سيدي العجال ببلدية صيادة و الذي قتل بطريقة بشعة من طرف جاره المسمى (ز. م) 34 سنة الذي وجه له عدة طعنات كانت كافية لوضع حد لحياته قبل وصوله إلى المستشفى. و تعود حيثيات القضية إلى تاريخ 5 جوان الجاري حين تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بصيادة بلاغا من طرف أحد المواطنين مفاده وقوع شجار بحي سيدي العجال بين شخصين دون توضيحات أخرى، ليتم تشكيل دورية و التنقل على الفور إلى عين المكان أين كان الضحية قد تم نقله إلى المستشفى من طرف جيرانه في حالة جد حرجة حسب سكان الحي. على الفور توجه أفراد الفرقة المحققة إلى مستشفى مستغانم فتم إخبارهم أن الضحية توفي قبل وصوله إلى المستشفى متأثرا بالطعنات التي تعرض لها حسب شهادة معاينة الوفاة من طرف الطبيب المناوب. و في نفس اليوم و بعد وقوع الجريمة، تقدم إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بصيادة المسمى (ز. أ) 57 سنة للتبليغ عن ابنه المسمى (ز. م) الذي ارتكب جريمة القتل في حق جاره بطعنات خنجر بعد شجار بينهما، ليفر إلى وجهة مجهولة بعد ذلك، بعدها مباشرة تم تشكيل دوريات لجميع الوحدات مدعمة بفصيلة الأمن و التدخل للبحث عن المشتبه فيه و توقيفه، حيث تم تفتيش جميع الحقول و المسالك الترابية لبلدية صيادة، كما تم التنقل إلى جميع مساكن إخوة المشتبه فيه أين تم استرجاع أداة الجريمة من عند أخيه المسمى (ز .خ) 35 سنة و الساكن ببلدية خير الدين و الذي صرح أثناء التحقيق معه أن المشتبه فيه تقدم إليه يوم الواقعة حوالي الساعة التاسعة صباحا و أخبره أنه تعرض إلى السرقة من طرف الضحية و أنه يريد الانتقام منه ليعود إليه مجددا حوالي الساعة الحادية عشر من نفس اليوم و يخبره أنه قام بضرب المسمى (خ .ح) بالسكين. و بعد تكثيف التحريات و تنشيط عنصر الاستعلامات تم تحديد مكان تواجد المشتبه فيه و توقيفه ببلدية سيدي لخضر و اقتياده إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بصيادة لمواصلة التحقيق. المعني و بعد التحقيق معه اعترف أنه قام بقتل جاره انتقاما منه بعد أن قام بسرقته بيوم واحد قبل الحادثة، حيث قام بشراء سكين و التوجه إلى مقر إقامته بحي سيدي العجال أين صادف الضحية عند مدخل العمارة التي يقطن بها و وجه له عدة طعنات ليفر بعدها تاركا إياه يتخبط في بركة من الدماء.