صرحت الدكتورة نفيسة شابني متخصصة ومشرفة على الإعلام الصحي بمصلحة الأوبئة بالمستشفى الجامعي «التيجاني الدمرجي «لتلمسان أن الأمراض المعدية وسريعة الانتقال من المرضى نحو عمال الصحة خلفت عدة حالات لا تزال تحت المتابعة الطبية منذ سنة 1999 لغاية العام الجاري 2018 . و التي تم صرف عليها ميزانية هامة لوقف إنتشار العدوى المتمثلة في الإلتهاب الكبدي «س» الذي مس 18 مستخدم بالسك الطبي لا تزال إستفادتهم مستمرة في التلقيح الدوري من اصل 3ألاف مواطن مصاب بإلتهاب الكبد «س» تم إحصاءهم على المستوى الولائي و سجل المستشفى ثلاثة حالات إلتهاب صنف»ب» تجري في سياقه تحاليل مجددة كل سنة لمراقبة مدى تطوره وتتعلق هذه الحالات بأطباء و ممرضين و منظفين اشتغلوا بمختلف المصالح الطبية الحساسة وعندما وجدوا أنفسهم يكابدون عناء المرض الناتج عن عدوى غير مصرح بها غيّر البعض منهم في تلك الفترة مكان عملهم وآخرون دخلوا في عطل مرضية ومنهم من خرج إلى التقاعد المسبق لكن العدوى لاحقتهم وكُتب لهم التردد على المستشفى وأردفت المتحدثة هناك مرسوم وزاري يجبر الطبيب على التصريح بنوع العدوى في حالة تلقيه معلومة من المريض تؤكد ذلك لأن هناك الكثير من المرضى يلازمون المستشفى بسبب داء معين و يحتم عليه الوضع الصحي المكوث لفترة طويلة فتنتقل إليه جراثيم مقاومة لا يحد من نشاطها أي دواء حيوي و هذا ما لم يتفطن له الأطباء و الشبه الطبيين في السنوات الماضية عكس اليوم حيث أصبح العمال أكثر وعيا لوقاية أنفسهم من الإصابة بعد تلقيهم تكوين في الحماية الذاتية خصوصا وأن المصالح استقبلت حالات جديدة خلال السنة الجارية2018 على سبيل الذكر 3 حالات جلدية معدية و حالة واحدة للسل وثلاثة حالات (3) حمى مالطية و التي طالت عمال الصحة ومن جانب المرضى العاديين فإن المستشفى يتكفل حاليا ب 959 حالة للإلتهاب الكبدي كما سبق للطاقم الطبي متابعة 515 إصابة تعني الالتهاب الكبدي «ب» و 444 صنف «س»في الفترة الممتدة من 2001 إلى 2016 و قالت الأخصائية أن الالتهابات المعدية سيما الرئوية قادرة على الرفع من عدد الوفيات عند البالغين و الصغار كحديثي الولادة كونها تنتقل عبر الأوردة وتنتشر في الدم بشكل سريع و لو عن طريق حقنة بدليل أن العدوى التي تنتقل من المريض للمستشفى تراوحت نسبتها من 10 إلى 15 بالمائة وهذا ما جعل مصلحة الأوبئة تدق ناقوس الخطر الذي ترقبته منظمة الصحة العالمية نظرا لضعف المضادات الحيوية غير المقاومة لنشاط الجراثيم التي تسببت في العدوى بالمستشفى بحكم اعتماد المريض على مضادات حيوية ويتعاطاها دون التوجه إلى الطبيب و هذا خطأ فادح أخلط أوراق عمال الصحة عند المراقبة الطبية التي تنتهي بعدوى و يستوجب على الحكومة منع بيع المضادات الحيوية دون وصفة طبية بسبب استعمالها العشوائي الذي يلجأ إليها عامة الناس . و ضربت مسؤولة الإعلام الصحي بمصلحة الأوبئة مثال على «التيفوييد» كأبسط عدوى تحتاج إلى حملات مكافحة بتأهيل شبكات الصرف الصحي و مراقبة البناءات الفوضوية التي تحولت لنقاط سوداء تنبعث منها الأمراض ك«البريسيلوز» الناجم عن إسطبلات المواشي .من جهته أوضح منسق مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى أن الأمراض الخطيرة تنتقل بمصلحتي الإنعاش و الجراحة العامة من خلال الأجهزة و المعدات الطبية ولا توجد مضادات حيوية نافعة تحاربها و هذا مشكل كبير ينبغي النظر فيه لمواجهة انتشارها فهناك بعض الدول كسويسرا و أمريكا نجحت في مكافحتها بنسبة 100 بالمائة لأن تكرار العدوى بالنسبة لها يصنف ضمن الأخطاء الطبية المكلفة ماديا و المطلوب من السلطات العليا محاكاة هذه السياسة الصحية لتحقيق نتائج ملموسة تقلص من الميزانية المخصصة لقطاع الصحة بالجزائر .