حذر أزيد من 400 طبيب من المشاركين في فعاليات الملتقى الدولي في طبعته الثانية أمس الأول بوهران، حول الأمراض المعدية والمضادات الحيوية، من الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية التي بإمكانها أن تسبب مشاكل خطيرة في نبضات القلب ومرض السكري والالتهاب الكبدي الوبائي ومرضى الأورام، مع انتشار للإصابة بالأمراض المعدية وذلك بسبب الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية التي تودي بحياة المريض إلى الموت. دعا المشاركون في الملتقى الطبي إلى ضرورة التركيز في البحوث الطبية الخاصة باستعمال المضادات الحيوية لمعالجة الأمراض المعدية التي تسبب الوفاة، إلى جانب التنسيق في العمل بين البحوث الطبية والمخابر العمومية. وفي هذا الصدد أكد البروفسور عواطي احمد من مستشفى قسنطينة بمصلحة الأمراض المعدية أن هناك دراسات أجريت وأبرزت أن أغلب حالات الوفاة هي بسبب تناول المضادات الحيوية بكثرة، والتي تكون وراء أيضا الإصابة بالسرطان، مبرزا أن المضادات الحيوية التي يتم استيرادها من الأدوية تقدر نسبتها ب 60 بالمائة إلا أنها تشكل خطرا على صحة المريض، والتي تستهلك مليارات الدولارات سنويا لتوفير المضادات الحيوية، وقال ”نحن نشجع تصنيع هذه المواد في المخابر الجزائرية لمراقبة تركيباتها، على أن تكون المراقبة من قبل أطباء جزائريين”. من جهتها دعت منظمة الصحة العالمية إلى تضافر الجهود للعمل على تقنين استخدام المضادات الحيوية لإيقاف انتشار البكتيريا في الجسم، واتباع ضوابط استخدامها ومنها استخدام المضاد الحيوي فقط عندما يوصف من قِبل متخصص.