أكد السيد حي عبد النبي رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني بأن رسالة إعتراض رسمية قدمتها الجمعية لوزارة المجاهدين بخصوص رفض عودة الحركى للجزائر و التي تعتبرها فئة المجاهدين أمرا غير مقبول حدوثه لضلوع هذه الفئة في تعذيب الجزائريين و إدخالهم السجون و خيانتهم للوطن قائلا بأن رجوعهم سيدنس طهارة بلد المليون و نصف شهيد و صرح بخصوص مطالبة الأقدام السوداء بممتلكاتهم بأن الجمعية تندد بتجرأ هؤلاء على التصريح برغبتهم في استرجاع ممتلكات هي في الاصل ليست لهم خاصة و أن الجزائر لها ترسانة قانونية هامة تمنع الأقدام السوداء من العودة للمطالبة بممتلكات إنتزعت من الجزائريين بقوة السلاح و بقوانين ظالمة إبان الاحتلال الفرنسي كما ضمنت تلك القوانين حق المواطنين الجزائريين في استرجاع هذه الممتلكات و قال السيد حي عبد النبي بأن هذه الملفات لا مكان لها ضمن اهتمامات الشعب الذي ضحى بأبنائه خلال الثورة التحريرية و كذا خلال العشرية السوداء التي تواصل فيها الجهاد و إستمرت التضحية و كانت المناسبة أمس بمقر الجمعية لإجراء حفل تكريم على شرف 28 عنصرا من الجيش الشعبي الوطني و أسلاك الأمن ممن أصيبوا بعاهات دائمة خلال العشرية السوداء ليكرموا بشهادات شرفية و هدايا شاءت من خلالها جمعية كبار معطوبي حرب التحرير أن تتذكر بطولاتهم ضمن سلسلة التكريمات التي قال عنها رئيس الجمعية انها ستتجدد مع كل مناسبة . الحفل حضره عدد كبير من المجاهدين و أبناء الشهداء و معطوبي حرب التحرير و عائلات عناصر أسلاك الأمن و الجيش ممن تم إستدعاؤهم للتكريم و الذين قدموا من مختلف الولايات و عبروا عن فرحتهم بهذا التكريم خاصة و أن أغلبهم لم يسبق تكريمه من أي جهة كانت مطالبين بالإهتمام أكثر برعايتهم الصحية و قد صرح لنا في هذا الإطار السيد قشيوش محمد دركي سابق اصيب أثناء مشادات مع الإرهاب خلال العشرية السوداء ما تسبب له في إعاقة دائمة و ذلك بالمكان المسمى مدروسة بولاية تيارت بان الرعاية الصحية لمعطوبي العشرية السوداء ستكون أحسن في حال تم توفير مراكز راحة و متابعة خاصة بهم و إن كان ذلك بدمجهم مع فئة المجاهدين بعد أن تقرر خلق مركز راحة لهم بكل ولاية كما عبر عن فرحته الكبيرة بهذا التكريم الأول مند إصابته شاكرا كل أعضاء جمعية كبار معطوبي حرب التحرير و في ذات السياق صرح لنا عسكري سابق بالجيش الشعبي الوطني السيد «مقدم حرحيرة أحمد معطوب خلال العشرية السوداء سنة 1997 بمنطقة خميس مليانة تم تكريمه بأنه الدعوة أثرت فيه كثيرا خاصة و أنهم جمعوا مع المجاهدين الذين ضحوا أيضا بأنفسهم في سبيل الوطن شاكرا الجمعية و قيادي الجيش الشعبي الوطني على كل ما يقومون به و صرح كذلك السيد ميسالتي العيد من مستغانم و هو عسكري أصيب و هو يواجه الإرهاب بأنه مسرور بهذا التكريم الذي لم يسبق له و أن شرف به .