أفادت مصادر طبية من العيادة الصحية المتعددة الخدمات ببلدية لعريشة بتلمسان أنهم يسجلون نقص في المصل المضاد للتسمم العقربي ما يدفع الطاقم الطبي إلى الاستنجاد بالمؤسسة الجوارية العمومية بسبدو لتدارك العجز المسجل مرارا بالعيادة المذكورة أمام الإصابات الكثيرة التي تستقبلها و خاصة في شهري جويلية و أوت . و يلجأ المشرفون على العيادة في معظم الأحيان إلى ثكنات الجيش الشعبي الوطني و مفارز حرس الحدود لدعم مصلحة العيادة بالجرعات بهدف إنقاذ الأشخاص الذين يتم نقلهم في حالة حرجة نتيجة المضاعفات التي تعقب اللسعة و تتطلب على الأقل ساعتين من الزمن لمراقبتها بعد أخذ المصل و تتكفل العيادة بالبدو الرحّل كفئة تعتبر الأكثر عرضة للإصابة نظرا لتحركاتهم الدائمة و تمركزها بأماكن تشهد زحف الرمال المحملة بالعقارب و عليه يطالب الطاقم الطبي بلعريشة من مديرية الصحة رفع كمية الأمصال فالعيادة تستقبل 10 حالات شهريا .و اشتكى الطاقم شبه الطبي من النقص الفادح في اللقاح فيبحثون عنه في كل المشافي المجاورة و هو عبء آخر على المصاب الذي تتقاذفه العيادات الجوارية بسبب ندرة المصل .و أحصت العيادة الجوارية بلعريشة سنة 2016 حوالي 100 لسعة عقرب و في العام المنصرم 2017 حوالي 60 إصابة . أما ممثلي المجتمع المدني فأكدوا أن العيادة لا تداوم على العمل ليلا و تحدث أغلب الإصابات بمناطق معطا الله و بلحاجي بوسيف و وسط لعريشة و المشرع و القصدير و سيدي يحي و بحدود النعامة و عين الصفراء و عليه يقول المشتكون أنه في هذه الفترة التي تكثر فيها اللسعات من غير الممكن أن تبقى أبواب العيادة مغلقة بعد الثامنة ليلا لأن السم لا ينتظر و ينتشر بسرعة في جسم المصاب و التنقل إلى عيادات أخرى يتطلب وقت و قد سجل وفاة شخص في سنة 2014 بلسعة العقرب الأسود القاتل الذي يكثر بنواحي القصدير و مشرية و البيض وبسكرة و يناشد المجتمع المدني السلطات المعنية بتوفير الأدوية بالعيادة. و أوضحت مديرية الصحة أنها سجلت في السداسي الأول من السنة الحالية 63 إصابة دون تسجيل أي حالة وفاة .