التسمم العقربي أصبح بمثابة الهاجس المخيف عند سكان البيض كلما حل فصل الحر وبدرجة أكبر البدو الرحل و القاطنون بالأرياف كالمحرة- الغاسول- القبلية- برج للماي- مصباح وسيد الحاج بحوص- هذه المناطق تقل بها الإنارة العمومية وتغيب عنها النظافة حيث تكثر النفايات وبقايا البنايات التي تسهل تكاثر العقارب و ينتشر منه في المنطقة النوعان الأصفر و الأسود و من أسباب انتشاره أيضا كثرة المسالك الترابية عبر الأرياف مما يصعب نقل المصابين إلى اقرب نقطة علاج لأخذ المصل المضاد للتسمم و ألغب سكان القرى و البدو الرحل لا يملكون مركبات وسيلتهم الوحيدة في التنقل البهائم . و أحصت المصالح الطبية منذ شهر ماي الماضي 315 لسعة عقارب و وفاة طفلين «2 و 10 سنوات» ينحدران من بلديتي بوقطب والبنود و هذا لا يعكس الواقع بل يمثل فقط الحالات المصرح بها من أهل الضحايا فغالبا ما يلجأ آخرون للطب التقليدي بواسطة شفرة حلاقة أو وسائل أخرى غير معقمة أو استعمال الحجرة السوداء التي يُعتقد أنها تمتص السم إذا وضعت في موضع اللسعة أو تناول بعد الأعشاب . و خصصت ولاية البيض 3 ملايير سنتيم لجمع العقارب و ذلك بمنح مبلغ مالي لكل من يجمعها ثم تسلم لمعهد باستور بالجزائر العاصمة ليستعمل السم في إنتاج المصل المضاد وتبقى البلديات المعنية بالعملية والمصنفة ضمن أخطر المناطق من حيث التسمم العقربي هي البنود و الكاف لحمر- الشقيق- الرقاصة-بوقطب-المحرة-تسمولين-الشلالة يحث يكون مسؤولوها ملزمين بمضاعفة الجهود في مجال النظافة و نزع الأشواك و الحشائش الضارة مع توفير الإنارة العمومية لأن لسعات العقارب تتضاعف ليلا فتفرض حضر التجوال على سكان المناطق المحرومة من الإنارة وتوفير سيارات الإسعاف بالقرى لتحويل المصابين والقيام بحملات تحسيسية وسط الأسر الريفية مع مطالبتهم بتربية الدجاج القنفد و بعض الحيوانات الأليفة التي تصطاد العقارب مع الابتعاد عن الطب التقليدي.