إنتقل إلى رحمة الله العقيد المجاهد أحمد بن شريف مساء أول أمس عن عمر ناهز 91 عاما, حسب ما علم من عائلته. وقد تعرض المرحوم في اليومين الأخيرين لوعكة صحية تنقل على إثرها للعلاج بمستشفى بباريس (بفرنسا) أين فارق الحياة. وسيوارى الفقيد الثرى بمسقط رأسه بولاية الجلفة, وفقا لذات المصدر. إلتحق الفقيد بصفوف جيش التحرير الوطني في جويلية 1957 وتم تعيينه كجندي بسيط مسؤول عن العمليات من طرف قائد الناحية الخامسة بسور الغزلان المسمى "عبد اللطيف"، يذكر أن الراحل الذي فقدته الأسرة الثورية وكان من بين الشخصيات الوطنية التي لها بصمتها في التاريخ كان مجاهدا وثوريا فذا ومن الضباط الذين إجتازوا خطي "شال" و"موريس" الذين أنشأهما المستعمر الفرنسي على الحدود الشرقية و الغربية لقطع التموين على الثورة. وفي ليلة 23-24 أكتوبر 1960 تم القبض على أحمد بن الشريف شمال شرق بني سليمان في قطاع اومال, وحكمت عليه سلطات الاحتلال بالإعدام. وتم اطلاق سراحه بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار. وغداة الإستقلال كان له الفضل في تأسيس وهيكلة جهاز الدرك الوطني الذي كان قائده آنذاك وكما كان الراحل عضوا في المجلس الثوري في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين كما عين في السبعينيات وزيرا للري واستصلاح الأراضي وحماية البيئة.