تعرف أسعار الخضر و الفواكه ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية بمختلف أسواق غليزان ، خاصة البطاطا و هذا بسبب زيادة الطلب على هذه المادة واسعة الاستهلاك حسب تبريرات الباعة و المضاربة في الأسواق ، حيث يتم شراؤها من عند الفلاحين بأسعار جد منخفضة تصل 2.5 دج للكلغ فإما أن يتم تحويلها من طرف المستثمرين إلى العديد من الولايات أو تخزّن و غالبا ما يتم تخزينها بغرف التبريد لتسويقها في غير موسمها عندما يرتفع الطلب عليها ،و يؤكد بعض تجار التجزئة بأن البطاطا التي يقتنونها في هذه الأيام من أسواق الجملة هي مخزون غرف التبريد ب 45 دج للكلغ لتصل إلى المستهلك ب 65 و 70 دج . و يشتكي العديد من المواطنين من ارتفاع أسعار الخضر و الفواكه خاصة البطاطا في الآونة الأخيرة بالرغم من أن إنتاج الولاية من البطاطا الموسمية وصل خلال هذه الحملة إلى ما يقارب 500 ألف قنطار مزروعة على مساحة تجاوزت 1700 هكتار بمناطق الحمادنة و وادي الجمعة و سيدي خطاب و بلعسل و عين طارق ، و حسب المصالح الفلاحية فقد بلغ متوسط المردود 299 قنطار في الهكتار الواحد . . و أجرت " الجمهورية " جولة بسوق القرابة للخضر و الفواكه بمدينة غليزان لرصد حالة الأسعار ، حيث تم رصد ارتفاع سعر الكيلوغرام من البطاطا الذي كان ثمنه يتراوح ما بين 45 دج و 50 دج حتى أواخر رمضان و وصل الى 70 دج ، كما أن الكميات المتوفرة بحوزة التجار كانت مخزنة بغرف التبريد و ليست محصولا جديدا يقول البعض من الباعة الذين أكدوا أنهم يضطرون إلى شرائها و طرحها في الأسواق ليقتنيها المستهلك بأسعار مرتفعة و هي ليست بالنوعية الجيدة لكن لغرض تلبية احتياجات السوق المحلية و يتزامن هذا الوضع مع ختام حملة جني البطاطا بمختلف مناطق الولاية إضافة إلى المحصول الوفير الذي تم جنيه من البطاطا الصيفية بنوعيها الحمراء و البيضاء ،