تقضي العائلات الادرارية عطلة الصيف في ظل الحرارة الفائقة و انعدام أماكن الترفيه. فمع دخول فصل الصيف واشتداد الحرارة تتجه أنظار الشباب نحو المرافق الشبانية والمرافق الرياضية ،خاصة مع محدودية الإمكانيات المادية والوسائل التي تسمح لهم بقضاء عطلهم في الشواطئ والمدن الساحلية ، و تتحوّل الأحواض المائية المتواجدة بواحات النخيل إلى مسابح و تشهد إقبالا من طرف الشباب ممن يبحثون عن نسمات منعشة . بالإضافة إلى الأحواض المائية المتواجدة بواحات النخيل ،فان هناك أماكن أخرى تعرف لدى أهل المنطقة ب * الزريبة * وهو يتمثل في ملجا على هيئة كوخ صغير يتم تشييده بالواحة بواسطة مشتقات النخيل من سعف وعصي وجذوع.وغالبا ما يختار المكان المخصص لانجاز هذا الملجأ بعناية فائقة ،حيث يكون قريبا من المجاري التقليدية للسقي ،كما يتم الحرص في أن يقام وسط مجموعة من أشجار النخيل مما يجعل درجة الحرارة بداخله منخفضة بشكل محسوس مقارنة بما هي عليه في الخارج وهناك امكنة اخرى تعرف ب * الدهليز * وهو يتمثل في ملجا على هيئة حفرة يحفرها الإنسان بطريقة منظمة تحت الأرض و بها درجة حرارة منخفضة . هذه الحفرة أو الدهليز لا يصلح إلا في الأماكن التي تكون فيها الأرض طينية قاسية نوعا ما . في حين يلجا آخرون إلى المغارات لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة لقضاء وقت من الراحة ،حيث يتخذونها كمنزل ثان لهم في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء. و أبدى في هذا السياق سكان قصور أولاد سعيد ،انزجمير ،تينركوك ،بوده وغيرها انتقادهم للوضعية الصعبة التي يعيشونها في عز الصيف جراء تذبذب التزود بمياه الشرب ،كما يشتكي عدد من سكان أحياء مدينة تيميمون والقصور التابعة لها خلال هذه الصائفة من الانتقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب والتي تستمر لأيام عديدة . ، و غياب المرافق الترفيهية واماكن التسلية يعرض الشباب والأطفال إلى مخاطر وأضرار العقارب التي تشتهر بها ولاية ادرار المعروفة بتكاثرها وسمومها القاتلة في بعض الأحيان ،مما يجعل هذه الشريحة وأوليائهم يعيشون هاجس الخوف والقلق لما قد يصيب اولادهم بين الواحات ، وعبر العديد من سكان البلديات والقصور المتواجدة بدوائر تيميمون ،اولف ،اوقروت ،تينركوك ،شروين ،بوده ،تسابيت ... والقصور تعرف كثافة سكانية عالية ، حيث أكد البعض ان قصورهم تشكو نقصا فادحا في المرافق الحيوية والملاعب الجوارية.وتبادر مديرية الشباب والرياضة ومديرية النشاط الاجتماعي ببرمجة مخيمات صيفية للأطفال المنتمين للطبقة الهشة من المجتمع ،الا ان الحصص تبقى ضعيفة .