تقع بلدية استيديا غرب جنوب ولاية مستغانم على بعد 13 كلم ، وتبعد عن وهران ب65 كلم ، تبلغ مساحتها 55 كلم ، وهي منطقة ذات طابع فلاحي وسياحي مشكلة من 6 قرى ، وتتميز بشبكة طرقات ملائمة وجيدة ، خاصة الطريق الوطني رقم 11 السريع الرابط بين مستغانمووهران ، كما أن مناخها بارد وممطر شتاء وجاف وحار صيفا ، ولكونها بلدية ساحلية بقرب مدينة مستغانم فإنها تعتبر مصيفا هاما يرتاده المصطافون من كل الولايات والجهات للاستمتاع بشاطئيها الجميلين، كونهما يقعان في منطقة عمرانية سكانية ، ويتوفران على كل الوسائل والمرافق والخدمات التي لا يستغني عنها المصطافون، كما أن منطقة استيديا شهدت تجربة ناجحة لتربية الأسماك في الأحواض. ورغم الأهمية الكبيرة التي تتسم بها منطقة استيديا إلا أن الكثير من الجزائريين يجهلون جانبا من تاريخها الذي عرفته خلال الحرب العالمية الثانية. حيث أن قصتها التاريخية لها علاقة بالمهاجرين الألمان الذين هاجروا من بلدهم الذي كان يعيش تحت وطأة الحرب العالمية الثانية إلى أمريكاالجنوبية ، مرور ا بفرنساوالجزائر بصفتها بوابة إفريقيا ، ليحط بهم الرحال في الجزائر بعدما تخلى عنهم ربان السفينة التي كانت بصدد نقلهم من ميناء مرسيليا بجنوبفرنسا، غير أن السلطات الفرنسية الاستدمارية التي كانت آنذاك بالجزائر ساعدتهم على إقامتهم في بلدة استيديا ، فأقاموا بها سنوات طوال واستهوتهم الأراضي الفلاحية الخصبة ومياهها الجوفية العذبة ، فأسموها « استيديا « نسبة إلى عين ماء كانت هناك، وبالرغم من أن اللغة الفرنسية كانت هي السائدة بسبب الاحتلال في 27 أكتوبر 1869 أصبحت تسمى بلدة ستيدية ولكن أطلق عليها الفرنسيون فيما بعد اسم )جورج كليمنصو (بالفرنسية. وقد تم استرجاع التسمية الأصلية ستيدية بعد الاستقلال. بموجب القانون المؤرخ في 4 فبراير 1984 المتعلق بالتقسيم الإداري .