نتطرق في ملف هذا الأسبوع إلى المياه التي يشربها المواطن بجل الولايات الغربية وما مصدرها و مدى صلاحيتها فالمواطن بوهران مجبر على اقتناء المياه المعدنية أو مياه الصهاريج حسب القدرة الشرائية لكل فرد. هذا رغم أن الجزائرية للمياه أكدت في عدة مناسبات على صلاحية مياه الحنفيات إلا أن المواطن لا يثق بمياه الحنفيات. فيما حذّر مختصون بمعسكر من خطورة وادي بوحنيفية الذي تختلط مياهه الملوثة بمياه قنوات الصرف بسد بوحنيفية الذي يزوّد أيضا ولاية بلعباس . و أكد هؤلاء المختصون أنه مصدر خطر و ينذر بكارثة صحية . و بولاية مستغانم يبقى 180 دوارا بدون ربط بشبكة المياه ما يضطرهم للاستنجاد بالآبار و الصهاريج غير المراقبة . و كان في وقت ليس بالبعيد معظم سكان الولايات يتزودون من المنابع الطبيعية إلا أنهم سرعان ما انقطعوا عنها بعد ظهور وباء الكوليرا في بعض الولايات . و أصبح الإقبال على قارورات المياه المعدنية منقطع النظير بسيدي بلعباس. وبغليزان أزمة المياه أجبرت السكان على التزوّد من مصادر مجهولة إضافة إلى أن المياه الجوفية بالولاية مهددة بمياه الصرف المتسربة. أما التموشنتيون فحالهم مغاير تماما و هم يشربون من الحنفيات و المياه المعدنية و لا يقتنون المياه المعدنية إلا للرضع و المرضى فقط. كما شهدت أسعار قارورات المياه المعدنية ارتفاعا بسعيدة ووصلت قارورة 1.5 لتر 40 دج. ولم تصل قارورات الماء المعدني إلى أدرار بالكمية الكافية ما ألزم الأدراريون على أخد الحيطة و الحذر بغلي الماء قبل الشرب ..