- أكد نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي,الفريق أحمد قايد صالح,اليوم الاثنين خلال زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار, أن *تجليات العمل المنضبط تتمثل في السهر على تطبيق توجيهات القيادة العليا في جميع المجالات التطويرية, بما في ذلك المجال الإعدادي والتحضيري والتعليمي والتكويني وفي الحرص على أن يكون هذا العمل المؤدى عملا محترفا*. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه*مواصلة للزيارات الميدانية التفقدية إلى مختلف النواحي العسكريةي يقوم الفريق أحمد قايد صالحي نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبيي خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 13 سبتمبر 2018ي بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار* ,حيث *استهلت هذه الزيارة في يومها الأول من القطاع العملياتي الجنوبي بتندوف حيث وبعد مراسم الاستقبال, ورفقة اللواء سعيد شنقريحةي قائد الناحية العسكرية الثالثة, أشرف السيد الفريق على مراسم تسمية مقر ثكنة من ثكنات الدفاع الجوي عن الإقليمي باسم الشهيد السعيد عماري, وهذا بحضور أفراد من عائلة الشهيد التي تم تكريمها بالمناسبة*. بعدها --يضيف نفس المصدر --*التقى السيد الفريق بقيادة وأركان وإطارات الناحية, أين ألقى بالمناسبةي كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع الوحدات عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد, أشار فيها إلى الحرص الشديد الذي يوليه للاطلاع الميداني على أحوال وحدات الناحية العسكرية الثالثةي بكافة مستوياتها ومهامهاي المنتشرة في هذه المنطقة الحيوية من ترابنا الوطني, ومعاينة الظروف العملية والحياتية لأفرادهاي وتفحص مدى أداء هذه الوحدات القتالية للدور المحوري المنتظر منها وفقا للمهام المخولة لها*. وأوضح السيد الفريق قائلا : *تتمثل أهم تجليات العمل المنضبط في السهر على تطبيق توجيهات القيادة العليا في جميع المجالات التطويريةي بما في ذلك المجال الإعدادي والتحضيري والتعليمي والتكوينيي وفي الحرص على أن يكون هذا العمل المؤدى عملا محترفا بأتم معنى الكلمة, ولا شك أن أرقى بل وأنبل سمة من سمات العمل الاحترافي الناجحي هي سمة الانضباط في العمل والاحتراف في التفكيري بمعنى أن الفرد المنضبط يحرص دوما على أن يكون سلوكه منضبطا, وعلى أن يكون تفكيره سويا بل ومنطقيا, فالاحتراف هو مظهر بارز من مظاهر تمسك الفرد بسلامة النية, وصفاء القصد, ونبل الأهداف وسموها, فالاحتراف الذي يتوافق مع خصوصياتنا الذاتية وقيمنا الوطنية التي ورثها الجيش الوطني الشعبي عن أسلافه الميامين في جيش التحرير الوطني, هو ذلك التنافس الشريف بين الأفراد على من يستطيع أن يخدم وطنه أكثر من غيره, وعلى من يستطيع أن يترك بصمته البيضاء الناصعة على سجل مساره المهني * . وأضاف --حسب المصدر ذاته-- * فالتنافس على حب الجزائر والدفاع عنها هو من أرقى أنواع التنافس وأنبلها على الإطلاق, لأنه يسمو بصاحبه إلى مراتب رفيعة تخلد مساره المهنيي وتسمو به إلى منازل عالية المقامي تتوافق بشدة مع قيم جيشنا ومبادئه العريقةي وتنسجم بالتأكيد مع الفطرة الإنسانية السويةي وذلكم هو صلب ومحتوى الاحترافية التي ننشدها في الجيش الوطني الشعبيي سليل جيش التحرير الوطنيي وأنتم تعلمون جيدا مدى الجهد الذي بذلته شخصيا في هذا الشأن رفقة كافة الخيرين في قواتنا المسلحة من أجل ترسيخ مضامين مثل هذه القيم النبيلةي هذه القيم التي لا نبالغ إطلاقاي إذا قلنا أنها الضمانة الوحيدة التي تكفل الارتقاء بالاحترافية لدينا إلى مرتبتها السامية المرغوبة. وتابع في نفس الاطار * فذلكم هو الجيش المحترف الذي نريد بناءهي في ظل توجيهات ودعم فخامة السيد رئيس الجمهوريةي القائد الأعلى للقوات المسلحةي وزير الدفاع الوطنيي ولقد بلغنا من أجل ذلكي بفضل الله تعالى وقوتهي أشواطا كبيرةي وقطعنا خطوات مديدة على هذا الدرب القويم والمحمود*. السيد الفريق و*بخصوص التغييرات التي مست بعض الوظائف والمناصب القيادية العليا في الجيش الوطني الشعبي أكد مرة أخرى* --حسب البيان ذاته -- أن *مقياس الجدارة ومعيار الاستحقاق هما منارة الطريق الأصوب الذي نسلكه نحو تثبيت نهج التداول على الوظائف والمناصب, وجعله تقليدا عسكريا راسخا وسنة حميدةي تتيح فرصة تحفيز القدرات البشريةي وتثمين خبراتها الغنية والمتراكمة وتشجيعها على مواصلة بذل المزيد من الجهد على درب خدمة جيشنا الوطني الشعبي* . وأبرز أن *للجيش الوطني الشعبي رسالة مقدسة الخلفيات والأبعادي سامية الأهدافي ونبيلة المرامي والمقاصدي رسالة محملة بقيم نوفمبر الأغري ومتشبعة بمبادئ رجاله الغر المياميني الذين عاهدوا فأوفوا بالعهدي وأخلصوا ولاءهم للوطني فجازاهم الله خير الجزاءي فوفوا فأوفوا من رسالة يتعين أن يدرك كل فرد من أفراد الجيش الوطني الشعبيي بأن حملها أمانة عظيمةي وأن أداءها مسؤولية كبرىي وأنه يتعين على من يتشرف بواجب خدمتهاي أن يؤمن بفكرتهاي بلي وأفكارها الوطنية السامية والنبيلةي وأن يجسد ذلك بالعمل الميداني المثمر والمنتجي وأن يعتبر نفسه خادما للوطني وللوطن فقطي وملتزما بأن يستوفيها حقها من الإحاطة والشمولي وتلكم هي خريطة الطريق التي تعمل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي جاهدة من أجل توضيح معالمهاي وأن تحدد معاييرها الموضوعية والصائبةي المتمثلة أساسا في أن تجعل سنة التداول على الوظائف والمناصب بمختلف مستوياتهاي من سننها الحميدة بل والمطلوبةي وأن تجعل منها تقليدا طبيعيا وثقافة سائدة بل وضروريةي ينبعث من خلالها نفس جديد بين الصفوفي واندفاعة متجددة يعظم عبرها طموح الأفرادي ويكبر أملهم في جعل العمل المخلص لله والوطني هو المعيار الوحيد لبلوغ مسؤوليات أسمى*. من جهتهم , * أفراد وحدات الناحية أكدوا من خلال تدخلاتهم على جاهزيتهم واستعدادهم الدائم لحماية الوطن من كافة أشكال التهديدات والمخاطر*