* يفغيني شفارتس * هو كاتب روسي مختص في المسرح ، صدرت له مجموعة من المسرحيات الجميلة ، لاسيما تلك الموجهة للأطفال، كما عمل كممثل في بعض الفرق المسرحية ، لكنه للأسف فشل في ذلك. لم يبدأ* يفغيني شفارتس* الكتابة إلا في سن ال30 ، حيث عرفت نصوصه نجاحا كبيرا بين عشاق الفن الرابع، وتم إخراجها في العديد من المسارح ، ورغم الشهرة التي حظي بها في بلده إلا أنه بقي شبه مجهول خارجه، خصوصا أنه لم تتم ترجمة أعماله إلى لغات أخرى. كتب * يفغيني * بامتياز النصوص الموجهة للأطفال وتفوق فيها ، كما كتب للكبار أيضا و أجاد فيها، من بينها * الملك العاري* ، و* التنين * ، يستمد * يفغيني * موضوعاته من الخرافات والأساطير، على غرار نص * التنين * الأسطورة الذي وظف فيه الحيوانات وهي تتكلم كالبشر تماما ، كما تحدث فيه عن الوحش التنين الذي يتحكم في حياة بلدة بكاملها و يختار في كل مرة أجمل فتاة لتزف إليه.لكن يحدث أن يأتي إلى البلدة فارس ويقرر أن يتحدى التنين من أجل هذه الجميلة، ويساعده في ذلك عدد من الحيوانات مثل القط والحمار ، لينتصر الفارس في الأخير على التنين ، لكنه للأسف يصاب بجروح خطيرة ، فيقوم الحمار بحمله إلى أبعد نقطة من القرية حتى لا تصل إليه يد الأعداء مثل عمدة المدينة الذي يعلن هو من قتل التنين ويعين نفسه حاكما وابنه عمدة ، وينتهجان نفس نهج التنين من خلال تخويف السكان واستعبادهم ، ويؤكد العمدة أن خطيبة التنين تلك الفتاة الجميلة هي من حقه، ويوم العرس يظهر الفارس من جديد، ويخلص الفتاة من يد الحاكم الشرير ويتزوجها، كما يخلّص الفارس أهل البلدة من الخوف الذي سكنهم طيلة عقود ، ..إنه باختصار انتصار الخير علي الشر ، الحكاية الأبدية منذ البدايات الأولى للمسرح مع رواده الإغريق..صراع الخير والشر، وانتصار الخير في النهاية ليعم الأمن والسلام ، * يفغيني * يكتب ذلك بأسلوب بسيط للغاية وبلغة لا تعقيد فيها ، علما أن المسرحية هي أقرب إلى الطفل رغم أنها موجهة للكبار، من خلال اعتماده على الخيال، .. إنها بالفعل مسرحية جديرة بالقراءة وبالتجسيد علي الركح كذلك.