فشل سريع غليزان في العودة بنتيجة إيجابية من عنّابة، أين انهزم ب 1 ل 0 في مباراة غاب عنها الجمهور بسبب العقوبة المسلّطة على الإتّحاد المحلّي، ليتجمّد رصيده عند 12 نقطة، و يبتعد مجدّدًا عن ثالث الترتيب فريق مولودية العلمة بما أنّ الفارق اتّسع إلى 4 نقاط، في ظلّ عودة العلمة بنقطة تعادل من القبة. و أنهى سريع غليزان الشوط الأوّل للمباراة متخلّفًا في النتيجة ب 1 ل 0، وقّعه المهاجم الغوماري في الدقيقة ال 16، على إثر خطأ في المراقبة و سوء تفاهم بين الحارس مصطفى زايدي و لاعب وسط الميدان حكيم قوميدي، استغلّه الإتحاد في توقيع الهدف الذي كان كافيًا لصناعة تفوّق المحلّيين في النتيجة لا غير ، في ظلّ الأداء الباهت من الجانبين، و قد استفاد الرابيد من 4 كرات ثابتة على الأقّل من دون أن يقو على العودة في النتيجة. و عكس المرحلة الأولى، تحسّن أداء سريع غليزان في المرحلة الثانية، و كانت له على الأقّل فرصتين لتعديل النتيجة، أبزرها تلك التي كان وراءها شادلي أيمن في الدقيقة 60 الذي مرّر كرة لم يلحق عليها سعيدة عبد الرزاق في الوقت المنافس، و هو الذي كان قاب قوسين من وضعها في شباك الحارس بن مالك. و في الدقيقة ال 26، و في احدى محاولاته للتصدّي لكرات الإتحاد، تعرّض الحارس مصطفىى زايدي للإصابة على مستوى الكتف اليمنى، منعته من مواصلة اللعب، ليترك مكانه للحارس فارس بلعالم، الذي لم يسبق أن شارك في أيّ مباراة من المباريات السابقة من عمر البطولة. و في الدقيقة 81، و بكرة مرتدّة، كاد إتّحاد عنّابة أن يسجّل هدفًا ثانيًا عن طريق الخطير قوميدي، الذي راح ليسدّد كرة، اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس بلعالم بعدما ضيّق عليه ليشور الخناق بعض الشيء في لقطة حبست أنفاس الطاقم الفنّي الغليزاني و بقية اللاعبين. الرابيد يواجه عنّابة لأوّل مرّة في تاريخ الناديين لم يسبق لناديين سريع غليزان و إتحاد عنّابة أن تقابلا منذ أن تأسّسا؛ السريع سنة 1934، و الإتّحاد في 1983، حسب ما علمته الجريدة أمس، و لم يلتق الفريقين من ذي قبل لا في البطولة و لا في الكأس، و هو ما استحسنه عيسى منّادي الرجل القوي داخل البيت العنابي الذي كان حاضرًا أمس بملعب 19 ماي 56. هذا و سبق للرابيد أن واجه الفريق الآخر في مدينة عنابة، و هو فريق حمراء عنّابة الذي سبق الإتحاد في التأسيس، و هو حاليًا ينشط في رابطة ما بين الجهات لكرة القدم. انطباعات: شريف حجّار مدرّب سريع غليزان : لم ندخل جيّدًا المباراة و الأرضية الثقيلة صعّبت مأموريتنا لم ندخل جيدا في المباراة، ما جعل المنافس يستغلّ هفوة دفاعية كلفتنا الهدف، و في الشوط الثاني كنّا أحسن من الناحية الفنّية رغم ثقل أرضية الميدان بسبب أرضيته التي تبللت بفعل الأمطار، لقد واجهنا فريقًأ بأكثر عزيمة و إرادة، علينا أن نعترف بذلك، آمل أن تتحسّن نتائجنا في هو قادم من مباريات. كمال مواسة مدرّب إتحاد عنّابة: كسبنا الرهان في غياب الجمهور جدّ سعيد بتحقيق هذا الفوز، رغم الصعوبات التي خلقها لنا المنافس في الشوط الثاني، لقد آمن اللاعبون بقدرتهم على تحقيق الانتصار، رغم الغياب المؤثّر لأنصارنا الذين نعدهم بالمزيد في قادم الجولات.