باشر سريع غليزان تحضيراته أمس للقاء الجولة ال 12 الذي ينتظر الفريق ببوسعادة الجمعة القادمة، أين سيخوض الرابيد واحدة من أصعب مباريات الموسم الجاري أمام فريق صعب المنال بميدانه و أمام أنصاره، و يُنتظر أن يتنقّل الأسود بنية العودة بنصف الغنيمة على الأقلّ، و هو ما سيسعى المدرّب المؤقّت نور الدين بلجيلالي العمل عليه، باعداد مجموعته كما ينبغي و من كلّ النواحي، و هو الذي صار في الواجهة، بما أنّه قبل بمهمّة قيادة العارضة الفنّية للرابيد في أعقاب الرحيل الأحادي للمدرب الرئيسي للسريع شريف حجّار، و سيكون بلجيلالي محلّ أنظار الجميع، خاصّة الأنصار الذين دعوه إلى تأكيد تفوّقه بملعب زوقاري في مناسبتين سابقتين؛ أمام مولودية سعيدة و مؤخّرًا أمام رائد القبّة، و اظهار لمسته في أوّل مباراة له على رأس الأسود خارج الديار بواحدة من كبريات مدن منطقة الحضنة بوسط البلاد. و من المنتظر أن يسترجع المدرّب المؤقّت نور الدين بلجيلالي هذا الأسبوع خدمات ثلاثة لاعبين على الأقّل، كانوا في عداد المصابين في الفترة الماضية، و أوّل هؤلاء المهاجم محمد درّاق الغائب عن صفوف الرابيد منذ لقاء زوقاري أمام مولودية العلمة. هذا إلى جانب كلّ من المهاجم فوزي رحّال و المدافع المحوري عايش رابح، و عليه قد تكون الخيارات الفنّية المتاحة كثيرة، ما قد يعقّد من مأمورية المدرّب في اختيار الأنسب للقاء بوسعادة، بما أنّ عدّة عناصر قد تجد نفسها خارج قائمة ال 18، و تبعات ذلك قد تكون وخيمة على الأجواء العامة داخل البيت الغليزاني. و يأتي المهاجم محمد درّاق في مقدّمة اللاعبين الغائبين عن تعداد الخضراء، و هو الذي ضيّع المشاركة في 5 مباريات كاملة، أمام كلّ من نجم مقرة، وداد تلمسان، جمعية وهران، إتّحاد عنّابة و رائد القبة، أي أنّ آخر مشاركة له كانت في 14 سبتمبر الماضي أمام مولودية العلمة في مباراة لم يلعب منها سوى 25 دقيقة، قبل أن يغادر مصابًا تاركًا مكانه حينها لزميله المهاجم فوزي رحّال. و منذ تلك الفترة، خضع اللاعب السابق للسياربي لعلاج مكثّف و برنامج تأهيلي خاصّ، تابعه في البداية بعيادة المدلّك المختص ياسين، قبل أن يندمج في التدريبات مع البقية شيئًا فشيئًا، في انتظار ترجمة ما خضع له طيلة الفترة السابقة إلى حضور جيّدا و مشاركة فعّالة هجوميًا في الفريق الذي أصيبت قاطرته الأمامية بشبه شلل منذ عدّة أسابيع. و من بين أبرز اللاعبين المهاجمين الذين سجلّوا غيابهم عن صفوف الخضراء مؤخّرًا؛ نجد المهاجم فوزي رحّال الذي لم يشارك في لقاء إتّحاد عنّابة، قبل أن يعود إلى قائمة ال 18 لاعبًا دون أن يشارك أو يلعب أيّ دقائق في الشوط الثاني، حيث فضّل بلجيلالي اعفاءه ليكون على جاهزية أكبر هذا الأسبوع و اعداده جيّدًا لخرجة الفريق إلى بوسعادة. و لا يقتصر الغائبين عن الخطّ الهجومي، فسريع غليزان لعب مبارتيه السابقتين أمام إتحاد عنّابة و رائد القبة من دون خدمات مدافعه المحوري عايش رابح الذي تعرّض لإصابة في لقاء جمعية وهران، التي لم يلعب منها سوى شوط واحد، ليغيّره حجّار حينها بالمدافع البديل شمس الدين درّاجي مع بداية الشوط الثاني، و منذ تلك اللحظة، بصم هذا الأخير على تألقّ متواصل، قد يسمح له بالمواصلة أساسيًا. و خفّف التقني بلجيلالي من قضية عودة المصابين و امكانية إثارة اشكال ما داخل المجموعة حول المناصب الأساسية التي ستصبح غالية، و قال: سأتعامل مع هذه القضية بحكمة، حاليًا آمل أن نستعيد كافة اللاعبين الذين غابوا عنّا بسبب الإصابة، و حينها سأضعهم في صورة الوضعية الخاصّة بالتعداد بكلّ شفافية، هم لاعبين بالغين و بعضهم تجاوز الثلاثين سنة، و سيتهّمون المستجدات، و الأهمّ من كلّ ذلك أن نحقّق النتائج المرجوة، بغض النظر عمّن سيكون في القائمة.