يتواجد مدرّب سريع غليزان شريف حجّار في وضعية لا يُحسد عليها، في ظلّ الغيابات الكثيرة التي يعرفها خطّ الهجوم هذا الأسبوع، ففي الوقت الذي كان التقني التموشنتي يأمل في استعادة عناصره المصابة التي اكتظت بهم العيادة، صار الفريق تقريبًا من دون أيّ مهاجم قبل ثلاث أيّام فقط عن موعد مباراة الداربي، التي تنتظره بميدانه السبت القادم أمام جمعية وهران، في إطار الجولة التاسعة للرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم. و لن يُكتب للسريع الغليزاني الاعتماد على مهاجمه الشابّ المنور عبد المالك أمام لازمو، فخريّج مدرسة الرابيد يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقرّبة، و لم يشارك في أيّ حصّة تدريبية، و هو الذي اشتكى من آلام في الشوط الثاني لمباراة تلمسان التي دخلها أساسيًا، و أوضحت الفحوصات أنّه يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقرّبة، و يحتاج إلى فترة من الراحة، ما يعني سقوطه آليًا من الحسابات الفنّية أمام الجمعية الوهرانية. و كشف تقرير الحكم بهلول الذي أدار اللقاء الماضي للرابيد بتلمسان عن تلقي المهاجم وليد سيماني لانذار بسبب الاحتجاج، ذلك ما سيعرضه لعقوبة الحرمان من خوض مواجهة جمعية وهران وهو ما سيحدّ من خيارات الطاقم الفني مرة أخرى، و رغم الغياب الحتمي له عن المواجهة المقبلة، إلاّ أنّ سيماني لم ينقطع عن التدريبات، استأنف بشكل عادي جدًّا، ليتقيّد بالبرنامج المسطّر و القانون الداخلي للفريق. و إلى جانب تأكد غياب المهاجم سيماني عن مواجهة جمعية وهران، سقطت آمال المدرّب حجّار في استعادة الجناح محمد دراق و الظهير الأيمن بلقاسم رمّاش في الماء، حيث لم تكف الحصص التأهيلية لهما في بلوغ الجاهزية الكافية للاعتماد عليها هذا الأسبوع، ليتواصل غياب درّاق عن رسميات الرابيد لثالث مباراة على التوالي، بعد احتجابه عن لقاءي مقرة و تلمسان الماضيين، و هي معطيات زادت من تعقيد الأمور على مستوى القاطرة الأمامية التي لم تعد تملك سوى المهاجم الشاب سعيد عبد القادر. و من اللاعبين الذي عادوا حديثًا من الإصابة نجد الثنائي موسي عبد السلام و نور الدّين هاشم، و يخضع اللاعبان لبرنامج تأهيلي خاصّ و مكثّف، تحت اشراف المدرّب المساعد نور الدين بلجيلالي الذي يسابق الزمن رفقة حجّار من أجل تجهيزهما للقاء لازمو، بدليل خضوعهما أمس لحصّتين تدريبيتين على خلاف البقية، الأولى بقاعة تقوية العضلات صباحًا، قبل التحول إلى ميدان زوقاري في المساء، بعيدًا عن باقي التعداد الذي اكتفى بحصّة واحدة في الصباح بالملعب. و على خلاف موسي و هاشم اللذين يتدربان على انفراد رفقة رمّاش و رابحي، فإنّ لاعب وسط الميدان فيصل مونجي يسير نحو تأكيد عودته إلى قائمة ال 18 لاعبًا، بعد الغياب القصري بسبب الإصابة عن لقاء تلمسان،.