يباشر المدرّب المؤقت نور الدين بلجيلالي بداية من اليوم التحضير من جديد للمباراة التي تنتظره الخميس القادم ببوسعادة، و هي المباراة التي كان مقرّرًا أن يلعبها مساء الجمعة المنقضي، قبل أن تتأجّل بقرار من الرابطة الوطنية ، لفسح المجال لعقد جمعية استثنائية طارئة للفاف. و وجد المدرّب المؤقت لسريع غليزان نور الدين بلجيلالي نفسه في معضلة حقيقية لأجل التعامل بشكل مرن مع التغيير المفاجيء في البرمجة، قبل أن يقرّر برمجة حصّة الاستئناف مساء أمس السبت، ليتراجع عن ذلك و يؤجّل انطلاق التحضيرات إلى مساء اليوم بناءً على ترسيم اجراء مباراته القادمة ببوسعادة يوم الخميس الفاتح نوفمبر، و يُنتظر أن يعود جميع اللاعبين إلى جوّ التدريبات لأجل مواصلة الاستعدادات للمباراة القادمة التي تدخل في إطار الجولة 12 للرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم. و من بين أكثر الجوانب التي سيشتغل عليها نور الدين بلجيلالي من هذا الأحد إلى غاية يوم الأربعاء هو العمل على رفع المعنويات مجدّدًا و إعادة تحفيز لاعبيه على تأدية مباراة في المستوى أمام أمل بوسعادة، لأنّه يبقى من المؤكّد أنّ عناصر التشكيلة تضرّرت كثيرًا من الناحية النفسية بسبب قرار التأجيل المفاجيء الذي اتّخذته الرابطة ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيين. و بعد أن سارت مباريات الجولات ال 11 التي لُعبت من الرابطة الثانية بانتظام كبير و أجريت نهاية كلّ أسبوع، فإنّ ذلك يعني أنّ كلّ الفرق باستثناء الشلف و سكيكدة اللذان لعبا مباراة متأخّرة يوم الثلاثاء الماضي ستكون مضطرة إلى البقاء لأسبوع و نصف بعيدًا عن المنافسة الرسمية، الأمر الذي جعل مدرّب السريع بلجيلالي يخشى أن تتأثّر تشكيلته من الناحية البدنية. و فضّل الوفد الغليزاني العودة عبر طريق الهضاب العليا لاروكاد من المسيلة إلى غليزان يوم الجمعة المنقضي، و لم يكن يعلم الرابيد أنّ قصر المسافة بالمقارنة مع تلك التي كان سيقطعها بالسفر عبر الطريق السيار سيكلّفه الكثير من الوقت، و دامت السفرية 10 ساعات كاملة، بما أنّ الفريق غادر فندق القلعة على التاسعة صباحًا، ليصل إلى غليزان عند الساعة السابعة مساءً، و هو ما استاء له الجميع، و علّق أكثر من راكب على الأمر بأنّ الخيار لم يكن صائبًا، و كان الأفضل سلك الطريق الذي اعتادوا عليه في كلّ سفرياتهم السابقة نحو الشرق، ألا و هو الطريق السيّار. و بعدما أصيب اللاعبون بتعب شديد، سيكون لزامًا على إدارة النادي دراسة قضية سفريتها القادمة من الآن بأن تتفادى سلك طريق الهضاب العليا الذي يعبر ولايات تيارت، الجلفة، المدية وصولاً إلى المسيلة، حتّى لا تتأثّر لياقة اللاعبين أكثر ممّا تعرّضت له بسبب قضية تأجيل المباريات، و هو ما يجب على بلجيلالي أخذه بعين الاعتبار، لأنّه ليس سهلاً أن تتنقّل التشكيلة إلى المسيلة يوم الخميس ثمّ تعود يوم الجمعة، لتسافر مجدّدًا صباح الأربعاء القادم، حيث أنّها ستقضي مسافة اجمالية تصل ال 1600 كلم في ظرف 7 أيّام فقط، ذلك من دون احتساب رحلة العودة التي ستكون مباشرة بعد نهاية المباراة. و أصدرت الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم أوّل أمس عبر موقعها الالكتروني التعديلات التي قامت بها على مستوى برنامج الجولات الأربعة المتبقية من عمر البطولة، و البداية بقرار تأجيل لقاء بوسعادة و الرابيد الذي ترسّم اجراؤه بيوم الخميس 01 نوفمبر على الساعة الثالثة مساءً، و تكون الرابطة قد راعت السفرية الطويلة للسريع، بقرارها القاضي بتأخير لقاء الرابيد ببوسعادة ب 24 ساعة عن بقية الفرق التي قطعت مسافات قصيرة نهاية الأسبوع المنقضي، و نفس الأمر بالنسبة لمواجهة مولودية سعيدة أمام نجم مقرة، بما أنّ الأخير عاش ذات الوضعية التي عاشها السريع الغليزاني في الساعات الماضية. كما مسّت التعديلات التي قامت بها الرابطة أيضًا برنامج الجولة ال 13، حيث و بعد أن يعلب السريع أمام بوسعادة هذا الخميس، سينتظر 5 أيّام فقط ليخوض اللقاء الموالي الذي ينتظره أمام إتّحاد بسكرة على أرضية ميدان الشهيد زوقاري الطاهر، و ذلك يوم الثلاثاء الموافق ل 6 نوفمبر. و بعد مباراة إتحاد بسكرة، سيضع سريع غليزان جبهة البطولة جانبًا، ليخوض أولى مباريات كأس الجمهورية في الموسم الرياضي 2018 2019، و التي سيلعبها بتاريخ 10 نوفمبر أمام منافس، سيتحدّد على إثر نتائج مباريات الأدوار الجهوية لرابطة وهران، حيث سيلتحق الرابيد بدورها الأخير، قبل الدور ال 32 الوطني للسيدة الكأس. و سيعود الرابيد مجدّدًا لمنافسات البطولة في ال 17 نوفمبر ، و حينها سكون في اختبار حقيقي عندما ينزل في ضيافة رائد الترتيب العام للبطولة الفرق الجار أولمبي الشلف، في مباراة ستشدّ إليها أنظار الآلاف من الانصار، نظرًا لخصوصية المواجهات التي تجمع الشراقة و الشلفاوة