كشف مدير النشاط الاجتماعي لولاية معسكر رحماني يخلف نور الدين أن هناك لجنة متكونة من مصالح الدائرة الشرطة الحماية المدنية تقوم بدوريات ليلية خلال فصل الشتاء من أجل البحث عن المتشردين وبدون مأوى بين شوارع الولاية ليتم جمعهم وتحويلهم إلى الجناح الخاص بهم على مستوى دار المسنين بخصيبية وهناك يتم تقديم لهم وجبة العشاء وضمان المبيت وفطور الصباح ،كما أن هذه الدوريات يقول المتحدث لا تقتصر فقط في فصل الصيف بل تمتد عبر مختلف الفصول ، وفي المقابل فقد تحدث المسؤول عن الصعوبات التي باتت تتلقاها مديرية النشاط الاجتماعي في هذا الإطار كون أن الفئة المتشردة و بدون مأوى التي يتم اصطحابها على متن حافلة التضامن لا تمت بأي صلة إلى هذه الشريحة وتعتبر دخيلة عنها قائلا بان هناك أشخاص ما زالوا يترددون على مكان المبيت منذ أكثر من 05 سنوات وهم بكامل قواهم ويستطيعون تحمل المسؤولية من اجل الحصول على عمل وتكوين عائلة كما أن هناك فتيات يتقدمن للمبيت برفقة رضع وهو ما اعتبره المتحدث بأنه خرق لحقوق الرضيع كون أن المكان المخصص للمبيت لا يتوفر على ادني شروط السلامة للرضيع بالإضافة إلى تقدم أشخاص حسبه لديهم أمراض معدية وأمام ما أسماه المسؤول بان العملية تأخذ منحى خطير كون أنها تخلق مشاكل حقيقية لمصالح النشاط الاجتماعي أكد المدير إلى انه بات من الضروري إعادة إعطاء التعريف الحقيقي للمتشرد وبدون مأوى من قبل الجهات الوصية ،و لدى تنقلنا إلى دار المسنين المكان الذي يتم فيه إيواء المتشردين وبدون مأوى فقد كشفت لنا ذات المصالح أن جناح الإيواء به 03 غرف مخصصة للرجال و03 أخرى للنساء كما أشارت ذات الجهة أن عدد المتشردين الذين يتم إيوائهم في فصل الشتاء يقدر بحوالي 30 متشرد كون أن مكان الإيواء حسبه ضيق ولا يتسع لأكثر من هذا العدد ، من جهة أخرى فقد طالبت إدارة دار المسنين من الجهات الوصية بضرورة توفير مكان آخر لإيواء المتشردين يكون أكثر اتساعا و يتوفر على عمال مختصين من حراس ومرافقين كون أن هذه الفئة التي باتت يتم إيوائها بدار المسنين أضحت تعتمد على عمال الدار وتشارك المسنين في حاجياتهم على غرار الافرشة التي يقوم العمال مرات من جلبها من المخزن المخصص للمسنين من اجل تقديمها لفئة المتشردين ، و قد أشارت الإدارة إلى أن الأشخاص الذين يتم اصطحابهم من قبل الدوريات يقومون بمشاكل كبيرة داخل المركز ويصعب التحكم فيهم نظرا لانعدام العنصر البشري المتخصص في التعامل مع هذه الفئة وقد كشفت ذات المصالح أن المتشردين الحقيقيين في الشارع ومن يتم إيوائهم هم دخلاء عن هذه الفئة ، رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بمعسكر هو الأخر دعا الجهات المختصة بضرورة إعادة النظر في الأشخاص الذين تنطبق عليهم صفة متشرد مشيرا إلى أنه يوجد كثير من المنحرفين من خارج الولاية يتم إيوائهم إلى المركز وهو ما اعتبره المتحدث بالشيء الخطير الذي لا بد من مكافحته ، من جهة أخرى قال المتحدث ان الهلال الأحمر الجزائري يقوم يوميا بتقديم مساعدات غذائية على مستوى دار المسنين من اجل إطعام المتشردين .