يشتد البرد خلال هذه الأيام،وتتفاقم معه معاناة الأشخاص بدون مأوى ، ممن قذفت بهم الظروف إلى الشارع لكل واحد منهم حكاية ،فهناك من هرب من البيت تحت ضغط المشاكل العائلية، و أخرى تخلى عنها زوجها في حين يبرر البعض التحافهم السماء تحت مبرر الحاجة وعدم امتلاك مسكن، فيما يجد البعض الآخر أنفسهم مضطرين لامخيرين في البحث عن عمل ،ومنهم من أجبرتهم تجاربهم في الحياة وفشلهم في مواصلتهاعلى الركون إلى الشارع كملاذ لهم وتزداد معاناتهم في فصل البرد غيرأنهم متفقين على أن الخير لا يزال متجذرا في المجتمع من خلال المساعدات المقدمة من طرف المحسنين والهلال الأحمر الجزائري و الجمعيات الخيرية الت تبادر في كل مرة بتوزيع الأغطية و الأفرشة والالبسة والوجبات الساخنة عليهم وحتى الذين يعانون من اضطرابات عقلية من أجل رسم البسمة على وجوه من ضاقت بهم الحياة، كما يتم نقلهم من طرف اللجنة الولائية المكونة من الهلال الأحمر الجزائري و مديريات التضامن و الصحة و المصالح الأمنية و الحماية المدنية إلى المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا الذي كان سابقا مركز ضيق التنفس ببلدية عين الحجر على بعد 7كلم من عاصمة الولاية لعدم توفر مركز خاص بهؤلاء الذين حرموا من الدفء العائلي حيث تجوب الفرقة طيلة فصل الشتاء أحياء المدينة وبعض البلديات على غرار بلدية أولاد خالد و عين الحجر للبحث عن من يبتون في العراء ونقلهم إلى المركز وتقديم لهم وجبات ساخنة غير أن منهم من يرفضون بسبب بعد المسافة وآخرون يرفضون المبيت مع الذين يعانون اضطرابات نفسية وعقيلة وفي هذا الصدد كشف ، رئيس الهلال الأحمر الجزائري بسعيدة حكوم بن إبراهيم انه سيتم الأسبوع القادم فتح مركز عبور للأشخاص بدون مأوى ، بحي عتيق جلول بوسط المدينة الذي منحه والي الولاية لإيواء المشردين في فصل البرد ،وهو المركز الذي سيتكفل به الهلال الأحمر بالتنسيق مع مختلف الجمعيات بتوفير كل الضروريات من أكل ولباس وفحص طبي والعمل على إدماجهم في المجتمع موضحا في ذات الشأن أنه تم لحد الآن إحصاء 12 شخصا عبر شوارع المدينة منهم أربعة مختلين عقليا .