شرع سريع غليزان أمس مساءً في التحضير للمباراة التي تنتظره السبت القادم بملعب الجارة جمعية الشلف في إطار الجولة ما قبل الأخيرة لمرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، و شهدت الحصة التي انطلقت على الساعة الثالثة مساءً غيابات بالجملة، مع تسجيل حضور 6 لاعبين من الفريق الرديف، من بينهم الحارس حمو عمر، المهاجم سعيدة عبد الرزاق، رصافي، حسين عواد ، بوزيد عبد الجليل ،مسيف . واستعانت إدارة سريع غليزان بالمحضرة القضائية السيدة مفلاح لتدوين أسماء الغائبين عن الحصة التدريبية لنهار أمس، و راحت المرأة القانونية المذوكورة تسأل عن قائمة الحضور و تدوين أسماء اللاعبين الذين غابوا، و هل لهم أعذار في ذلك أم أنّ غياباتهم ليس لها تبرير، على أن تتخّذ الاجراءات القانونية الردعية في حقّهم بالتنسيق مع إدارة النادي و الرئيس محمد حمري شخصيًا. و قبل انطلاق الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع، عاد المدرّب نور الدين بلجيلالي ليذكّر لاعبيه بالأخطاء الكارثية المرتكبة في لقاء الكأس أمام شباب سفيزف، و التي كانت سببًا في اقصائهم المبكّر من المنافسة في دورها الجهوي الثالث. و باعتراف المدرب نور الدين بلجيلالي، فإن التشكيلة الغليزانية افتقدت إلى التركيز اللازم في مباراة السبت الماضي، وتعاملت بالكثير من الاستسهال مع المهمة التي فشلت فيها أمام سفيزف، حيث وبتحليل الأداء على مدار التسعين دقيقة تبيّن لنا أن رفقاء نور الدين هاشم كانوا غائبين كلياً من الناحية النفسية وهو ما يؤكد أنهم لم يحضروا جيداً للمباراة من الجانب الذهني. و كان الجميع يتوقع أن طريق السريع نحو اقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور الجهوي الرابع من الكأس سيكون مفروشاً بالورود، خصوصاً بعد أن تمكن دراق العائد إلى الميادين من التسجيل ومنح فريقه الأسبقية على مستوى النتيجة، لكن خلفيات ذلك الهدف كانت سلبية بما أنها أصابت السريع بالغرور الذي منح الأمل إلى لاعبي سفيزف. و راح بلجلالي يذكّر لاعبيه و يؤكّد لهم أنّ الإرادة هي التي صنعت الفارق بينهم و بين شباب سفيزف، و أنّه لا يجب الإنكار أن تأهل شباب سفيزف إلى الدور الجهوي الرابع كان مستحقاً، ذلك بالنظر إلى المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون على أرضية الميدان وتحليهم بالإرادة القوية التي سمحت لهم بقلب تأخرهم إلى فوز في المرحلة الثانية، الأمر الذي صنع الفارق أمام السريع الذي ظهر دون أي روح.