- عائدات ب 2 مليار دولار بحلول 2022 و14 ألف منصب مباشر ثمار المشروع اشرف أمس الوزير الاول أحمد أويحيى بولاية تبسة رفقة وزراء الطاقة والصناعة والداخلية والجماعات المحلية والرئيس المدير العام لسونطراك على مراسم توقيع اتفاق شراكة بين المجمعين الجزائريين التابعين لسونطراك * أسميدال -منال و المجمعين الصينيين التابعين لشركة سيتيك وذلك من أجل إطلاق المشروع المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات بالضبط ب *عقلة احمد* ببئر العاتر أقصى نقطة في الشمال الشرقي لولاية تبسة والتي هي أقصى نقطة حدودية في الشمال الشرقي للولاية حيث سينطلق سنة 2019 على أن يدخل حيز الخدمة آفاق 2022 ومن المنتظر أن يوفر الحاجيات الوطنية من الاسمدة التي تستنزف أموالا صعبة مع ضمان التصدير وبالتالي تثمين احتياطات الجزائر من الفوسفات والغاز الطبيعي وخلق صناعة تحويلية مهيكلة وخالقة للثروة لتصبح مستقبلا أحد اكبر الدول المصدرة للأسمدة. وفي كلمته بالمناسبة شدد الوزير الأول أحمد أويحيى على الاثر الاجتماعي الاقتصادي للمشروع الذي قال إنه *نقلة نوعية * في العلاقات الثنائية مع الشركاء الصينيين سيما «سيتيك» المجسدة لمشروع القرن *الطريق السيار شرق -غرب * لتتطور فحوى العلاقة من مجرد إنجاز مشاريع الى شراكة حقيقية مثمرة واصفا المشروع ب *الكبير والثمين* كونه يمس مباشرة 4 ولايات بداية من تبسةسوق اهراسوسكيكدة الى عنابة قائلا: *نشهد اليوم انطلاق اول مشروع صناعي منذ أكثر من عشرية من الزمن بمردودية اقتصادية كون الصادرات خارج المحروقات ستراوح 2 مليار دولار سنويا سنة 2022*. والذي سيكون له وقع إيجابي في رفع انتاج بلادنا من اقل من 1/ مليون طن الى أكثر من 10 مليون طن سنويا من الفوسفات سيما وأن الجزائر يضيف أويحيى تسجل ثالث احتياطي من هذه المادة المنجمية فضلا عن توفيره مستقبلا ل 14 ألف منصب شغل خلال مرحلة الإنجاز والتصدير ما قيمته 2 مليار دولار مستقبلا. معددا أن المشروع الذي يمس تلك الولايات سيعرف توسيعا لميناء عنابة لجعله قاعدة لوجيستية للتصدير، حيث تم ضخ 6 ملايير دولار لبلورته ميدانيا مع احتساب 700 مليار دج أخرى لاستثمارها في الهياكل مطمئنا أن صندوق الاستثمار جاهز لتمويل هذه المشاريع التي تضمن ايضا عصرنة خط السكة الحديدية لنقل المواد المنجمية. مثمنا عاليا حكمة وتبصر رئيس الجمهورية في التعامل بحزم مع ثاني هزة اقتصادية تشهدها بلادنا والتي كانت أولها في الثمانينات أدت للاسف الى انهيار اقتصادها، أين اتجهنا وبعد القضاء على المديونية وحتى لا تتكرر بفعل الأزمة الاقتصادية إلى ابتكار حلول للحفاظ على السيادة الوطنية(...). ووقف أويحيى عند ولاية تبسة الحدودية، مستطردا انها حققت اعلى ايرادات الفلاحة وماينتظرها من مشاريع واعدة معلنا انطلاق الدراسات مع شركاء اجانب لبعث مناجم الحديد بالولاية ببوخضرة والونزة وبذلك المرور من محطة الى 3 محطات لإنتاج الحديد ببلادنا. الى جانب آفاق أخرى في المجال المنجمي باستغلال منجم غار حبيبات بتندوف. داعيا في ذات الصدد إلى تحقيق الطفرة والنهوض بالاقتصاد الوطني وتنويعه بتظافر جهود الجميع وبالعمل الجاد وتغيير الذهنيات. عامل حاسم لنقل الخبرات من جهته ولد قدور أكد على جانب التكوين كعامل مهم في نقل الخبرات والاستفادة من التكنولوجيات التي تتبناها شركة *سيتيك* الصينية مفيدا أن سونطراك قد اعتمدت في استراتيجيتها على إيلاء الأهمية للعنصر البشري الذي هو قلب الرهان الاقتصادي. مثمنا استراتيجية الدولة في تنويع بدائل المحروقات لتقوية نسيجها الاقتصادي والصناعي، مشيرا أن استثمار ما يناهز 6 ملايير دولار للتجهيزات والاستثمارات الأخرى في البنى التحتية دليل على جدية المشروع الذي ترافقه قطاعات أخرى. أما ممثل شركة *سيتيك* الشريك الصيني *تشين كيادجيا * فقد أكد أن مجموعته تعد من أكبر 500 مؤسسة ناجحة في العالم تشتغل في 56 قطاعا حيويا وأول نشاط لها بالجزائر كان من خلال تجسيد الطريق السيار شرق غرب. موضحا على أهمية المشروعين في دعم الثقة المتبادلة بين البلدين واواصر الصداقة. يذكر أن المشروع المذكور الذي يدخل حيز الخدمة بعد 4 سنوات رصد له مبلغ 6 ملايير دولار موزعة بين منجم بلاد الحدبة بتبسة (2ر1 مليار دولار) وأرضية حجر الكبريت بسوق اهراس (2ر2 مليار دولار) وأرضية حجر السود بسكيكدة (5ر2 مليار دولار) وميناء عنابة (2ر0 مليار دولار وتقدر حصة الطرف الصيني ب 49 بالمائة من المشروع مقابل 51 بالمائة للطرف الجزائري. وجاء بعرض استغلال الفوسفات المستخرج من حقل بلاد الحدبة بولاية تبسة والذي تقدر طاقته ب 500 مليون طن، بغية تثمينه في إنتاج الأسمدة والامونياك والسيليسيوم وغيرها. كما يتضمن المشروع عمليا استخراج كمية تقدر ب 6 ملايين طن سنويا من الفوسفات ذو النوعية العالية من بلاد الحدبة (تبسة) وإنتاج 3 ملايين طن من حمض الفوسفوريك بواد الكبريت (سكيكدة) مع انجاز وحدة مرافقة لاسترجاع الانبعاثات المفلورة انطلاقا من وحدات إنتاج حمض الفوسفوريك وهو ما سيمكن من إنتاج 60 الف طن من حمض الهيدروفلوريك و57 ألف طن من ثاني أكسيد السليكون. ومن المفترض أن يوفر 2.500 عمل مباشر دائم منها 963 بحجر السود و654 بواد الكبريت و880 ببلاد الحدبة. في الوقت الذي سيصل تدفق المنتجات التي سيتم نقلها عبر السكة الحديدية في إطار هذا المشروع 17 مليون طن في السنة. وهو ما يستدعي انجاز ازدواجية لخط السكك الحديدية المنجمية الرابط بين بلاد الحدبة و عنابة قبل 2022.