تسليم جائزة الأمير عبد القادر للسلام إلى الأسقف * هنري تيسيه *. من الصعب حاليا تجسيد فيلم عن حياة الأمير. صرّح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس خلال افتتاحه للملتقى الدولي بجامعة معسكر الذي جاء تحت عنوان * الأمير عبد القادر بين الضفتين* أن الجزائر ستدخل بقوة في المزاد العلني الذي سيفتتح اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس، من أجل شراء وثائق ومراسلات وأمور تخص الأمير عبد القادر المطروحة للبيع في المزاد العلني . كما أكد الوزير خلال كلمته الافتتاحية للملتقى الدولي الذي جاء تزامنا مع الاحتفال بالذكرى ال 186 لمبايعة الأمير عبد القادر أن فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يولي اهتماما كبيرا بشخصية الأمير ،وأن الدولة الجزائرية لا تبخل بأي جهد في جميع الجوانب المتعلقة بمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ،هذا وقد قال الوزير خلال كلمته إن شهر نوفمبر هو شهر الانتصارات و الثورات و المقاومة وإن حضور مواطنين من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبالضبط من منطقة * الكادار* خلال هذه المناسبة يجعلهم يحتلون مرتبة ضيوف شرف . وفي سياق كلمته أشار ميهوبي أن اليوم العالمي للتعايش في السلم الذي اقترحه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ووافقت عليه جمعية الأممالمتحدة نابع من القيم الإنسانية العالمية للأمير عبد القادر، مضيفا أنه قد صدر مؤخرا في القاهرة كتاب مترجم للباحث والديبلوماسي الأمريكي * سكاون لين* تحت عنوان * صقر الصحراء *، الذي تمّت ترجمته من قبل الكاتب المصري الكبير صبري حسم، مؤكدا أن رئيس الجمهورية قد وضع مقدمة هذا الكتاب الذي يحكي عن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة . هذا وقد أشار وزير الثقافة أن شخصية الأمير عبد القادر لا تزال موجودة في حياتنا اليومية وفي ثقافتنا، وكذا مناهجنا الدراسية، معرّجا أنه من الصعب حاليا تجسيد فيلم عن حياة الأمير وينبغي مراجعة كل شروط وظروف العمل وإعادة ترتيب الأمور في هذا الشأن ،وفي سياق ذي صلة فإن مداخلة الافتتاحية للملتقى كانت للوزير السابق وسفير الجزائربسوريا الدكتور كمال بوشامة الذي قال إنه وبعد دراساته والوثائق التي اطلع عليها فإن الأمير عبد القادر قد استقبل في سوريا كما استقبل صلاح الدين الأيوبي لدى انتصاره على الصليبيين ، مضيفا أن الأمير كان بمثابة الأب الروحي للجزائريين بسوريا ، مشيرا إلى أن هناك العديد من النقاط عن الأمير لم تذكر أهمها كيف رجع جثمان الأمير إلى الجزائر ، وهنا المفاجأة حيث قال السفير السابق إنه التقى بمفتي الديار بسوريا وهو الذي نزل إلى القبر لإخراج جثة الأمير من القبر فأُغمي على مفتي الديار السوري لأنه قد أخبره بأنه وجد جثة الأمير كاملة وهذه صفات الشرفاء و المجاهدين ، كما عرج السفير السابق على أن الأمير عبد القادر لم يكن يوما ماسونيا . من جهة أخرى فقد أشار الدكتور مجاود محمد خلال مداخلته أن الأمير عبد القادر يعد أول شخصية عربية إسلامية أطلق اسمها على منطقة بدولة غربية وهي بلدية الكادار بالولاياتالمتحدةالأمريكية ، وبالتزامن مع هذا الملتقى وخلال هذه الاحتفالية تم تسلمي تسليم جائزة الأمير عبد القادر للسلام المنظمة من طرف جمعية على خطى الأمير بمعسكر إلى الأسقف * هنري تيسيه * تقديرا لمجهوداته في ترسيخ قيم التسامح بين الشعوب . كم تم برمجة زيارة إلى المواقع التاريخية للأمير عبد القادر و الوقوف عند شجرة * الدردارة * .