أكد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن الفيلم حول ابن مهيدي *لم يمنع* و*لم يتعرض للرقابة* وأن لجنة المشاهدة *مازالت تنتظر* من مخرجه الاستجابة للتحفظات التي *سبق وأن التزم برفعها*. وفند السيد ميهوبي -في افتتاح معرض لملصقات حول أفلام السينما الجزائرية- *بشكل تام* التصريح الأخير لمخرج العمل بشير درايس *بمنعه من طرف الحكومة* مشددا على أن مؤسسات الدولة المختلفة كوزارتي الثقافة والمجاهدين *لم تتدخل بأي شكل من الأشكال* في هذا العمل وأن مشكلة مخرجه *ليست مع الحكومة* وإنما مع *لجنة مختصة مشكلة قانونا* للنظر في الأفلام التاريخية التي تتناول شخصيات محددة بعينها. وأوضح الوزير أن درايس -وهو أيضا المنتج المنفذ لهذا العمل- *لم يلتزم إلى الآن برفع كل التحفظات التي سبق واتفق على رفعها* مع اللجنة مضيفا أن محضر اللجنة الأخير يثبت أن هذه الإحترازات *بقيت تقريبا كما هي ولم يرفع منها إلا القليل* ممثلة أساسا في *بعض الجوانب الشكلية*. وذكر السيد ميهوبي بأن الفيلم عرض ثلاث مرات على تلك اللجنة المكونة من مؤرخين مختصين مضيفا أنها أخذت *وقتا طويلا* في نقاش مع المخرج بعد مشاهدتها للفيلم لتضع *تحفظات شكلية وأخرى تخص المضمون بلغت 45 تحفظا* وقد *التزم* حينها المخرج برفعها ولكنه *لم يفعل* مضيفا أن اللجنة *طلبت منه من جديد رفعها*. وشدد الوزير على أن وزارتي الثقافة والمجاهدين *حريصتان* على إنجاز هذا الفيلم رغم كل *الخروقات* المسجلة من طرف درايس على غرار *التأخر في الإنجاز* و*عدم الالتزام بالسيناريو الأصلي*. وختم السيد ميهوبي بالقول أن وزارتي الثقافة والمجاهدين هما *الممولتان*لهذا العمل وأن بشير درايس هو *فقط مخرج ومنتج منفذ* له و*لا يمكن له أن يتصرف فيه كما يريد*. ويستمر معرض الملصقات حول أفلام السينما الجزائرية -المنتجة منذ الاستقلال وإلى غاية بداية الثمانينيات - إلى غاية 29 من ديسمبر الجاري بقصر الثقافة مفدي زكريا