في زيارة خاصة لجريدة «الجمهورية» و بدعوة من الديوان الوطني للسياحة التونسية للإطلاع على الخدمات التي تقدمها المراكز العلاجية المتواجدة بالفنادق الفخمة بكل من تونس العاصمة , قمرت, المنستير, سوسة, الحمامات و المهدية لاحظنا الاقبال الكبير على هذه الخدمات من قبل السواح خاصة ب « المنستير» و بالتحديد بفندق «ريديسون» الذي يعد أحد المراكز الحديثة للعلاج والتجميل من بين مئات المراكز الطبية العلاجية والتجميلية التي تتميز بخدمة فريدة من نوعها تتمثل في علاج عدد من الأمراض الجلدية، مثل الصدفية والأكزيما، عبر استخدام أنواع من الأسماك الحية الصغيرة حيث يضع المريض الجزء المراد علاجه داخل حوض من الأسماك المُعالجة التي تبدأ بدورها بقضم الأجزاء التالفة من الجلد الميت بحثا عن الفطريات و تقوم السمكة بعد ذلك بإفراز صبغة معينة على المنطقة المصابة دون أن تتسبب في أي ألم للجلد. وبعد ذلك تقوم أنظمة الترشيح والتصفية في الحوض بالتقاط قطع الجلد الميت وترسيبها. و لمن يريد معرفة المزيد عن السياحة العلاجية بتونس للراغبين في الاستشفاء والاستفادة من الإمكانيات الموجودة والعلاج تحت إشراف طاقم طبي متكامل من المختصين في هذا المجال بحيث تكون تونس بديلا لهم عن الوجهات الاوروبية التي ربما يجد فيها السائح الجزائري مشكلات التاشيرة وغلاء النقل و غيره حيث تتميز تونس بمناخ متوسطي مما جعلها وجهة مميزة ومقصدا للراغبين في الاستشفاء بمياه البحر، خاصة و أنّ تونس قد صنفت ضمن أهم الوجهات الكبرى التي يقصدها السياح في دول العالم نظرا لتطور الخدمات الاستشفائية فيها ومهارة العاملين في هذا القطاع، زيادة على وفرة مياه البحر والأعشاب والطحالب التي تكون أساسا في العلاج. وخلال تواجدنا بتونس كان لنا فرصة زيارة العديد من الفنادق من أربع و خمس نجوم المتخصصة بالعلاج و التجميل منها فندق «ريجنسي» بقمرت و « باديرا » بالحمامات, « المهدية بلاص» بالمهدية, «يبروستار روايال المنصور» ومن خلال جولة في الأقسام المتعددة أطلعنا على الإمكانيات الموجودة في المركز والأجهزة الطبية التي تسهم في علاج الكثير من الأمراض منها: آلام المفاصل، تجديد الطاقة وهذا يتم بتجديد انسجام الجسم والعقل حيث يساعد في حالات الاضطرابات النفسية والتوتر العصبي وكذلك المساعدة على إيقاف التدخين، آلام الظهر والعمود الفقري، داء المفاصل، معالجة الساقين وإعادة النشاط للوريد وتحسين الحاجب الوريدي، التخسيس، معالجة التوازن والقوام وهو ما يتم تحت إشراف أخصائي تغذية، إلى جانب وجود برامج ملائمة لتحقيق الجمال والرشاقة وإعادة الثقة في النفس و تسعى هذه المراكز المتخصصة الى استقطاب عدد كبير من الجزائريين لكون ان السائح الجزائري يعتبر من اكثر الزوار لتونس الشقيقة خاصة و أن تونس تقدم احسن الاسعار و التكاليف بالنسبة للخدمات الفندقية.