إهداء الطبعة ال13 لروح الراحلة صونيا *حزام الغولة* لعمر فطموش يفتتح العروض في أوّل سهرة أشرف سهرة أول أمس وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي على افتتاح المهرجان الوطني ال 13 للمسرح المحترف ، وسط حضور كبير للجمهور، حيث سلم وزير الثقافة جائزتين تكريميتين ليوسف تاوينت المنشط الرئيسي لحركة مسرح القليعة ولرابح علام ممثل سابق ومنتج صناعي الذي قدم إعانات مالية لإنتاج عروض مسرحية. الطبعة ال 13 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف التي خصصت للاحتفاء بالممثلة الراحلة * صونيا * أيقونة المسرح الجزائري التي وافتها المنية شهر ماي الماضي، استهل بعرض مسرحية *حزام الغولة* للمسرح الجهوي البجاوي ، من إنتاج موهوب لطرش ومستوحى من نص كيفه عمر فطموش *الحلقة الرابعة* ، ومن تأليف الكاتب المسرحي الروسي فالانتين كاتاييف.، وهي مسرحية أخرجها الراحل عبد المالك بوقرموح قبل أكثر من 30 سنة، وها هي تعود اليوم بحلة جديدة مع المخرج موهوب لطرش، الذي كان في تشكيلة الإنتاج الأول، وهي تعالج إشكالية الصراع الإيديولوجي الذي اشتد في زمن القطبين الروسي والأمريكي. واشتغل فطموش على تحيين الموضوع مع الواقع الراهن، مع تعديل بعض تفاصيل النص، ليتماشى مع الشأن الجزائري وينقد الصراع الموجود في المجتمع. وأدّى الممثلون جوهرة دراغلة ومحمد لفقير وصوريا سيمود وسفيان حاج علي ولطرش موهوب ومحمد فرشولي، دور الأصدقاء ، حيث يعيش إبراهيم وعيسى في أحد الدهاليز، وبدون أن يُعلم الواحد الآخر بخبر زواجه، يحاول كل منهما الظفر بسرير إضافي لزوجته. تتطور الأحداث في قالب ساخر، ويتم الاتفاق على تقسيم البيت إلى نصفين متساويين، لكن الأمر لم يحدث بسبب الاختلاف الطبقي والمعرفي والثقافي للزوجين.فإبراهيم المنحدر من عائلة شريفة، رجل متدين ويدعي الانفتاح. يتزوج من نادية، ابنة رجل بسيط ،أما صديقه عيسى ابن فلاح، فهو جار نادية، وزوجته جميلة بنت الطبقة البرجوازية، تحاول استغلال زوجها ببسط نفوذها عليه، وهو الأمر الذي يؤدي إلى نهاية العلاقة بينهما. وتجد جميلة نفسها معجبة بإبراهيم، ويجد عيسى راحة كبيرة مع نادية، وفي الأخير يقترح هذا العمل على كل فرد يريد أن يكون له شريك في الحياة، أن يتوجه نحو التشابه في الذهنيات والمرجعيات الاجتماعية، وأن الصراعات الإيديولوجية تبدأ من الأزواج وتصل إلى الشعوب والدول.