لم يتم لحد الآن التوصل إلى إتفاق مع ممثلي تجار سوق لاباستي بخصوص إخلاء السوق و السماح للمؤسسة المكلفة بالأشغال بمباشرتها حسبما أكده نائب رئيس البلدية السيد «واعد محمد». و الذي صرح بأن المقترح الوحيد الذي تقدمه البلدية في الوقت الحالي للتجار هو تحويلهم نحو المعصرة القديمة بساحة أوش و تقديم إلتزام كتابي يضمن إنهاء أشغال الشطر الأول خلال فترة أربعة أشهر لا أكثر من بدايتها على أن يكون هذا الإلتزام محددا للمدة بالضبط بعد الإتفاق على تاريخ بداية الاشغال و هو ما لا يمكن البت فيه دون الحصول على موافقة التجار مثلما وعد به السيد الوالي «مولود شريفي» خلال زيارته الأخيرة للسوق أين التزم بعدم الترخيص ببداية أشغال التهيئة دون التوصل إلى إتفاق مع ممارسي النشاط التجاري بهذا السوق . في هذا الصدد صرح لنا ممثل عن لجنة تجار لاباستي بأنه لم يتم لحد الان استدعاؤهم و لا الإتصال بهم من طرف ممثلي البلدية تنفيذا لتعليمات السيد الوالي التي أمر بها خلال زيارته الاخيرة كما أكد ذات المتحدث بأن التجار لا يزالون يرفضون مباشرة الأشغال بالنظر للغموض الذي يشوب عملية إعادة التهيئة و مواصفات السوق بعد تسليمه من جديد بما في ذلك طول الطاولات التي ستقدم لهم حيث صرح ممثل التجار بأنهم يملكون حاليا طاولات بمترين و هم يدفعون تكاليف الإيجار للبلدية تصل قيمتها شهريا 4800دج فيما لم تقدم لهم أي معلومات واضحة من البلدية عن المواصفات الحقيقية التي سيعملون فيها بعد تسليم السوق سوى صور عرضت بساحة المغرب يوم تقديم المشروع لا تعتبر بالنسبة لهم ضمان لما قد ينجز فعلا و فيما إذا كان سيكون مشابها لما وعدوا به خلال عرض المشروع كما أكد ممثلو التجار رفضهم القاطع للتنقل للعمل بمقر المعصرة القديمة للخمر بساحة أوش كون المبنى حسب تصريحهم قديم و توجد بطابقه التحت أرضي غرف لم تعد أسقفها صالحة تماما و هو ما يشكل خطر على سلامة التجار و المتسوقين أيضا من المواطنين كما أن الموقع حسب التجار غير مناسب تماما لنشاطهم و هم يرفضونه جملة و تفصيلا و يقترحون تحويلهم في حال الاتفاق مع البلدية للشوارع المحاذية لشارع الأوراس «لاباستي «و أن لا تتجاوز مدة الأشغال الشهرين معتبرين أن فترة الأربعة أشهر لشطر واحد فقط لا تتجاوز مسافته 500متر بتجديد الواجهة الخارجية و الأرضية فقط كثير . و بخصوص عدم توصل البلدية إلى حل نهائي مع التجار صرح نائب رئيس البلدية بأن المفاوضات عرفت العديد من التدخلات و الإشاعات و التي أخرجت المفاوضات عن طريقها الصحيح و ساهمت في عرقلة أحد أهم المشاريع التي تحضر لها البلدية لاسيما و أن هذا السوق يعتبر معلم و رمز شاهد على تاريخ المدينة من عهد الاستعمار إلى وقتنا الحالي.