اشتكى أصحاب السكنات المحاذية لمستشفى ابن سينا ببلدية فرندة، في ولاية تيارت، من الدخان المنبعث جراء حرق النفايات الطبية بمحرقته، إذ عبر السكان عن مخاوفهم من أن يتسبب الدخان في تعرضهم لأمراض تنفسية، موضحين أنهم طرحوا مشكلتهم على مدير المستشفى الذي وعدهم بحل المشكل مع الجهات الوصية. هذا الانشغال رد عليه مدير مستشفى فرندة عبد الواحد بن دوينة، بأن السكان سبق أن طرحوا مشكلتهم، موضحا أن النفايات الطبية يتم حرقها بالمحرقة المتواجدة داخل المستشفى في أوقات معينة، مضيفا أنه يمنع رمي النفايات الطبية بالمفرغات العمومية، وهو ما يحتم حرقها بمحرقة المستشفى، وأشار أن المحرقة تم إنجازها منذ سنة 1968، حينما كان المستشفى منعزلا عن التجمعات السكنية ولم يكن حينها أي سكنات بالمستشفى، ومع التوسع العمراني لمدينة فرندة أصبح المستشفى حاليا يقع بوسط المدينة، في وقت يبقى الحل الوحيد في التخلص من النفايات الطبية هو حرقها بمحرقة المستشفى، مؤكدا أن عملية إنجاز محرقة جديدة بعيدة عن الوسط الحضري لمدينة فرندة يتطلب تدخل الجهات الوصية من مديرية الصحة ومديرية البيئة والسلطات المحلية. من جهتهم، ناشد المواطنون الذي تتواجد سكناتهم بمحيط المستشفى، تدخل السلطات الولائية والجهات الوصية على قطاع الصحة والبيئة لإيجاد حلول عاجلة للمشكل، من خلال إنجاز مركز للتخلص من النفايات الطبية يكون مقره بعيدا عن الوسط الحضري. بعض المواطنين اقترحوا أن تقوم مديرية البيئة بتخصيص مجال بمركز الردم التقني الكائن مقره بين بلديتي فرندة وعين الحديد، لأجل التخلص من النفايات الطبية التي ينتجها مستشفى فرندة والعيادات الصحية وقاعات العلاج كحل جذري للمشكلة.