أكد مدير جامعة التكوين المتواصل جمال حود مويسة اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة على ضرورة العمل من أجل "اثراء المنهال الجديد الخاص باعداد هندسة منظومة التعليم الالكتروني لوضع حد للتوازنات الهشة في هذا المجال . وأعتبر مدير جامعة التكوين المتواصل في كلمة له في أشغال الملتقى الدولي الاول حول "هندسة التكوين في منظومة التعليم الالكتروني "هذا اللقاء الذي يجمع على مدى يومين نخبة المعرفة وكوكبة من الفاعلين في الادراك الرقمي فرصة من أجل "اثراء المنهال الجديد المختار تناوله وتشريح مفاهيم طرائقه من أجل اعداد هندسة منظمة التعليم الالكتروني "مما سيعزز ذلك --كما قال-- "مسعى الجامعة لوضع حد للتوازنات الهشة بتطوير مستوى العنصر البشري لتحقيق توازن اجتماعي منسجم مع التطور التكنولوجي". وذكر السيد حود مويسة في هذا الاطار ب "السعي الجاد والدؤوب لجامعة التكوين المتواصل لبلوغ النتائج الايجابية وفرز الاختلالات التي تشوه سيرها وتقديم تحليلا عميقا لكل الاسباب وأثارها في اطار منهج شامل ومتجانس يتعاطى ايجابيا مع المحيط الداخلي والخارجي وكذا مسايرة تقدم المجتمع الرقمي وفق الخطة المرجعية للمبادئ العامة والاستراتيجية الشاملة و الآجال المرسومة للتطبيق الفعال لمنظومة التكوين والتعليم الالكتروني" . وأكد في هذا الشأن حرص المشاركين في هذا اللقاء على "ضبط الاجراءات والاليات لوضعها تحت تصرف الناشئة لضمان تكافؤ الفرص واقرار الانسجام في صرح معرفي شامل ومتكامل " . وابرز المسؤول ذاته من جهة أخرى أهمية "تعزيز التعاون العربي قصد ايجاد السبل الممكنة من أجل التوصل الى تحرير مشروع عربي يحوي الذكاء لبلوغ عبقرية التعليم والتكوين الالكتروني توظيفا واستخداما ". كما دعا السيد حود مويسة بالمناسبة الخبراء والجامعيين والمختصين الى "المساهمة لتعميم المجال الالكتروني بما يعود بالمنفعة على المجتمع المعرفي برمته ودون استثناء" مشددا على وجوب "ترقية التعاون بين الفاعلين وتشجيع الباحثين على التحكم في الوسائل التكنولوجية وتوظيف كفاءاتهم لرفع التحديات في ظل التحولات التي يشهدها المجتمع الرقمي". بالمناسبة أعلن مدير جامعة التكوين المتواصل عن ميلاد سلسلة من اصدارات علمية أكاديمية محكمة متخصصة في هندسة التعليم والتكوين في منظومة التعليم الرقمي . كما عرف اللقاء تدخل العديد من الخبراء في مجال الرقمنة وتكنولوجيات الاعلام والاتصال من كل من توسن ولبنان وتركيا والدنمارك ليعرضوا تجاربهم الرائدة في مجال تعميم استعمال هذه الوسائل الحديثة في الجامعة من اجل توفير المعلومة وتعزيز البحث العلمي . وتتواصل أشغال الملتقى الدولي الاول حول هندسة التكوين في منظومة التعليم الالكتروني على مستوى أربعة ورشات عمل تعكف على مناقشة اشكالية تعميم استعمال هذه الوسائل الحديثة لتعزيز المعرفة العلمية والتكنولوجية حيث ينتظر ان تخرج هذه الورشات بتوصيات من شانها تخدم الجامعة في هذا المجال.