12 نوعا من شجرة «الأرقان « متواجد بمختلف أقاليم الولاية تم زراعة 1500 شجيرة من نوع الأرقان على مستوى ولاية مستغانم منذ انطلاق العملية العام الفارط حسب ما أفادت به محافظة الغابات للولاية والتي أضافت على أن العملية لا تزال متواصلة لحد الآن لتشمل غابات عقبوب بالصفصاف ودوار بوكير بحاسي ماماش وسد وادي الكراميس بعشعاشة والمقطع بفرناكة وغابة الناظور ببلدية تازغايت وسد كرادة بسيدي علي لتصل إلى 5000 شجيرة على مساحة 11 هكتار . مشيرة أن 12 نوعا من هذه الشجرة متواجد بمختلف أقاليم المنطقة و أحصى ذات المصدر 710 شجرة منتجة من الأرقان عبر البلديات منها 600 شجرة بستيديا و19 بغابة الشقة بعين النويصي و81 بدوار برحال ببلدية حاسي ماماش. كما أن جنة العارف المتواجدة ببلدية صيادة تحتوي على عدد من أشجار الأرقان كان لوزير الفلاحة والصيد البحري أن تفقدها خلال زيارته الأخيرة للولاية وتلقى شروحات حول غرس هذا النوع من الأشجار .وحسب محافظة الغابات ، فان شجرة الأرقان التي تسمى ب«لوز البربر» والاسم العلمي لها هو «ارقانية سبينوزا « هي نوع من الأشجار التي تصمد كالصخرة على مدار مئات السنين وتعمر طويلا تجدها محملة بالرطب ذي صنفين نصف اصفر فاقع ونصف أخضر ، وتارة أخرى تجد لونها بنيا. و هذه الشجرة التي بلغ طولها بين 1 و 4 أمتار هي من الأنواع النادرة للغاية ويتم غرسها نظرا لأهميتها الإستراتيجية ومنافعها الكبرى والمتعددة للإنسان والبيئة والحيوان .وأضافت بان مستغانم هي الولاية الأولى في الشمال الجزائري التي بادرت إلى غرس هذا النوع من الأشجار النادرة وكان ذلك سنة 2001 وقد نجحت التجربة من خلال البرنامج المسطر من طرف محافظة الغابات والذي لا يزال متواصلا إلى غاية الآن. نقص الماء والكهرباء عراقيل أمام المزارعين و تبحث ذات المحافظة على توسيع مساحة غرس شجرة الأرقان بعدما أفلحت في التجربة على مستوى بلديات ستيديا وعين نويصي و حاسي ماماش على اعتبار أن هذه المناطق تتوفر على تربة ملائمة وخصبة لنمو أكثر لشجرة الأرقان . كما تم اكتشاف مناطق أخرى لتعميمها ببلديات الصفصاف وسيدي علي و عشعاشة و فرناكة .ويتم غرس حاليا حسب ذات المصدر 150 شتلة في الهكتار الواحد على مستوى بعض المزارع ، إلا أن هناك بعض العراقيل التي تعترض المستثمرين في هذا المجال منها نقص المياه والكهرباء الضروري لنمو شجيرات الأرقان. و حسب مختصين في الفلاحة أن من الميزات الموجودة في شجرة الأرقان هو صلابة فاكهتها التي تشبه إلى حد كبير الزيتون الأخضر، كما أن زراعتها تستوجب توفير الماء ل 4 أيام، ثم الانتظار بين 20 يوما وشهر واحد لرؤية مؤشرات الإنبات الأولى أوضحوا أن بسبب نموها البطيء، تعطي شجرة الأرقان الثمار بعد 8 و 10 سنوات فيما بعد، في حالتها المصطنعة أي النبات الذي تم تنبيته صناعيا، تتطلب النبتة الكثير من المياه ولكن في حالتها الطبيعة تتكيف مع المناخ لأنه يحتوي على جذر يبحث عن المياه بعمق. غياب الإنتاج الصناعي لاستخلاص زيت الأرقان إلى جانب ذلك ، فان هذه الشجرة معروفة جدا بزيتها المستخلص من الفاكهة الغني بالأحماض الذهنية والذي يستعمل في مجالات الطب كعلاج أمراض القلب و الروماتيزم و الجلد إلى جانب تنشيطه للدورة الدموية و مساهمته في تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم و تغذية الشعر و مقاومة التجاعيد و تلطيف البشرة. كما يستعمل في التجميل و الغذاء.في حين أن أوراقه تعد بمثابة العلف للماعز . و يمكن استخلاص الزيت بطريقة حرفية وبسيطة من خلال نزع اللوزة من البذور الناضجة، ثم تحمصها على النار فسحقها وذلك بإضافة القليل من الماء الدافئ لاستخلاص الزيت ، كما أن العجينة يمكن إعادة استخدامها لأغراض أخرى. يحدث هذا في غياب الإنتاج الصناعي للاستثمار في هذا النوع من الزيوت الذي يبلغ ثمن اللتر الواحد منه حسب ذات المصادر إلى 12 ألف دج وهو يعتبر احد أغلى الزيوت في العالم.