- أيقونة الثورة المجاهدة جميلة بوحيرد جنبا إلى جنب مع المواطنين خرج، أمس، مباشرة بعد صلاة الجمعة بأغلب بلديات العاصمة، عشرات الآلاف من الجزائريين بمختلف شرائح المجتمع ، رجال، أطفال، كهول، نساء وخاصة فئة الشباب، في ثاني وقفة احتجاجية، بعد جمعة 22 فيفري الماضي، داعين، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة للعدول عن قرار ترشّحه لعهدة رئاسية جديدة، واستخدمت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين على طول شارع حسيبة بن بوعلي في العاصمة، وذلك منذ اللحظات الأولى من انطلاقة المسيرة. واستقيظ سكان العاصمة، أمس، على غير العادة، على أصوات سيارات للشرطة والدرك ومكافحة الشغب في كل مكان وطائرات الهيليكوبتر تصطاد بالنظر كل ما يجري فوق الأرض، تعزيزات أمنية كبيرة لتأمين وضمان سلامة المواطنين خلال المسيرة التي دعا لها العديد من النشطاء السياسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك، كل الطرق المؤدية إلى قلب العاصمة، معزّزة بحواجز أمنية سواء من الجهة الشرقية أو الغربية، لأن المواطنون حتما سيدخلون العاصمة من الجهتين، المسيرات لا تعرفها العاصمة فحسب وإنما أغلب ولايات الوطن. الوضع في ساحة أول ماي يشير أكثر إلى حالة التأهب القصوى في صفوف الأجهزة الأمنية حيث سجل تواجد عشرات السيارات رباعية الدفع بالإضافة إلى جانب عدة جرافات وعشرات الشاحنات التي تحمل عناصر مكافحة الشغب، إذ تعتبر الساحة القلب النابض للعاصمة. وشوهدت، أيقونة الثورة التحريرية المجاهدة «جميلة بوحيرد» في المسيرات السلمية التي جابت شوارع العاصمة، أمس، حيث شكلت مشاركتها حدثا هاما تم تناقله على نطاق واسع بالعالم الأزرق، وعلّق عدد من الفيسبوكيين أن المجاهدة جميلة بوحيرد التي قدمت الكثير للثورة الجزائرية لا تزال إلى اليوم تدافع عن بيان أول نوفمبر وقيم الثورة المجيدة، إذ قررت مشاركة الشعب في هذه المسيرة، وهناك من اعتبرها انتصارا للمسيرات. كما، شارك العديد من الشخصيات السياسية، وقادة الأحزاب في المسيرات الشعبية السلمية، كرئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، ورئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، ورئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، ورئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ورئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، والأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون. حشود كبيرة للمواطنين على مد البصر بطول الشوارع الكبرى بالعاصمة، ينتقلون في نظام كبير، بعيدا عن العنف والتكسير، عبارات عديدة عبّر عنها المواطنون في المسيرة، لا للعنف لا للتكسير»، « جزائر حرّة ديمقراطية» وغيرها من الشعارات، بالإضافة إلى أغاني وطنية ردّدها المواطنون لإبراز مدى الحس الوطني الكبير الذي يمتلكه الجزائريون، هكذا كانت مسيرة العاصمة، أمس، ونفس الصورة تكرّرت بأغلب ولايات الوطن، الكل وقف لأجل جزائر التغيير وجزائر حرّة ديمقراطية.