سقط مرة أخرى سريع غليزان وفوت على نفسه البقاء في السباق نحو الصعود للرابطة الأولى و ذلك عندما خسر أمام جمعية وهران بنتيجة هدفين دون رد في مواجهة لم يقدم فيها أشبال لطرش أي شيء يذكر سوى التفرج على اشبال الجمعية و هم يسجلون الهدف تلو الآخر في شباك زايدي . و عكس كل التوقعات لم يمهل المحليون أي فرصة للتشكيلة الغليزانية ،فبعد أول هجمة من الجمعية نجح المهاجم خلف الله في مباغتة دفاع الرابيد ومستغلا هفوة قاتلة من المدافع الأيمن خالد ناش ،ليتمكن من الوصول إلى شباك الحارس زايدي بتسديدة محكمة وسط حيرة الشراقة الذين تنقلوا بالألاف إلى ملعب الحبيب بوعقل و كان ذلك عند الدقيقة الأولى من المواجهة . و انتظرنا إلى غاية الدقيقة 35 من زمن المرحلة الأولى لنسجل رد فعل حقيقي من جانب أشبال الكوتش لطرش و ذلك بعد ركنية عادت لتصل إلى رحال الذي راوغ قبل أن يمهد كرة على طبق لزميله زيدان الخالي من كل رقابة لكنه لم بحسن التعامل مع الكرة رغم انفراده بالحارس علاوي مفوتا بذلك فرصة ثمينة على الرابيد من أجل إدراك التعادل. المحليون واصلوا سيطرتهم على مجريات المرحلة الأولى طولا وعرضا مستغلين الوجه الشاحب للرابيد الذي لم يتمكن من تشكيل اي خطورة سوى فرصة زيدان ،حيث كاد المهاجم الخطير في صفوف الجمعية خلف أن يضيف الهدف الثاني القاتل في الدقيقة 44 لولا تدخل المدافع دراجي الذي أبعد الخطر ، و لم تحمل باقي دقائق هذا الشوط معها أي جديد قبل أن يطلق الحكم الدولي عبيد شارف صافرته معلنا عن النهاية بتفوق مستحق ل0بناء المدينة الجديدة . و في سيناريو مشابه لبداية المرحلة الأولى تمكن المحليون من تعميق الفارق و تسجيل الهدف الثاني عن طريق مخالفة مباشرة تمكن اللاعب حداد من اسكانها في شباك الحارس زايدي بطريقة رائعة و كان ذلك عند الدقيقة 46 من المواجهة . رد الزوار لم يكن بتلك الكيفية التي كان ينتظرها الالاف من الشراقة الذين تنقلوا إلى وهران ،حيث لم ينجح نمديل في تقليص الفارق بالرغم من الفرصة السانحة التي أتيحت له بعد توزيعة شرفاوي لتتواصل بذلك النتيجة على حالها وسط أداء باهت من لاعبي الرابيد. ولأن القمة التي جمعت بين الجارين جمعية وهران وضيفه سريع غليزان كانت بمثابة العرس الحقيقي فوق أرضية الميدان ،فإنها كانت كذلك على مدرجات ملعب الحبيب بوعقل التي شهدت توافد أعداد قياسية من جماهير الرابيد الذين وصل عددهم لحوالي 1000 مناصر ،الأمر الذي منح أشبال لطرش دفعا معنويا كبيرا قبل بداية هذه القمة . و عقب نهاية المواجهة بخسارة جديدة لفريقه أمام جمعية وهران بثنائية نظيفة صرح المدرب عبد الكريم لطرش لوسائل الإعلام أن فريقه لم يدخل للمباراة كما يجب و بدأ مشتت التركيز عقب الإعتداء الذي تعرضت له التشكيلة في النفق و الضغوطات التي تعرضت لها قبل البداية ،ذلك ما أثر على مردودنا في الدقائق الأولى التي إستغلها المنافس لتسجيل هدف الأسبقية.