لم ترق نتائج امتحانات الفصل الثاني في معظم أقسام الطورين الثانوي والمتوسط بمختلف المؤسسات التربوية بوهران إلى مستوى تطلعات الاساتذة والاولياء الذين كانت صدمتهم قوية لتراجع نقاط معدلات أبنائهم التي كانت ضعيفة و دون المتوسط لا سيما في المواد العلمية كالرياضيات والعلوم و الفيزياء بالنسبة لأقسام الطور الثانوي . وحسب بعض الأساتذة فان هذه النتائج تعد كارثية مقارنة بالفصل الأول وأيضا لم تكن بهذا الحجم الكبير من التراجع الرهيب في المستوى خلال السنوات الماضية إلى درجة أن أحسن معدل في القسم الواحد الذي يضم حوالي 35تلميذا لا يتجاوز 8 وهو ما سجل أيضا في عدة مستويات من التعليم الثانوي. وحسب نقابات التربية بوهران فقد اتفقت على هذا التحليل السلبي لنتائج التلاميذ في مختلف الأطوار وبالأخص على مستوى الثانويات بوهران حيث لوحظ أن بعض التلاميذ الذين تحصلوا على نتائج باهرة في الفصل الأول سقطوا سقوطا حرا في امتحانات الفصل الثاني وبالأخص أقسام السنة الأولى ثانوي بمعظم المؤسسات على غرار ثانويات الياجوري وقادري حسين وباستور حيث تعذر على مستشاري التوجيه المكلفين بالأقسام العلمية ضبط قوائم التلاميذ لتوجيههم إلى التخصصات حسب المعدلات ووقعوا في حيرة من أمرهم لإخفاق معظم التلاميذ في حصول على معدلات جيدة تؤهلهم إتمام دراستهم في إحدى الشعب العلمية كالرياضيات والعلوم التجريبية والعلوم الطبيعية لاجتياز شهادة البكلوريا في هذه التخصصات التي تتطلب معدلات تفوق ال12 بينما كانت أغلب نتائج الفصل الثاني كارثية وتراوحت بين معدل 8و9 من 20 بالنسبة لأقسام الأولى ثانوي وكانت في المقابل عشية الخميس الماضي صدمة الأولياء كبيرة خلال الأبواب المفتوحة التي شهدتها المؤسسات التربوية بوهران بعد تسلمهم كشوف نقاط أبنائهم حيث ابدوا استيائهم من هذه النتائج على الرغم من الجهود المبذولة من طرفهم لإنقاذ مشوار أبنائهم الدراسي وتفادي رسوبهم وطردهم من المدرسة إلا أن مهمة البعض فشلت وهو ما يظهر من النتائج التي كانت كارثية لدى بعض التلاميذ في الفصل الثاني حيث وصل أعلى معدل بأقسام شعبة العلوم التجريبية إلى 8.50 وهي نفس النتائج التي سجلت ببقية الشعب وهو ما يتعبر موسم دراسي سيء في التعليم الثانوي وقد ينعكس على نتائج البكالوريا بالنسبة للاقسام النهائية أيضا التي تفاوتت في هذا الفصل ما بين المتوسطة والضعيفة في النتائج الدراسية للفصل الثاني للتلاميذ الطور المتوسط بين الحسن والمتوسط والضعيف فبعد أن سلم التلاميذ الحائزون على نتائج مرضية من العقاب يواجه ضعيفو المستوى عقابا عسيرا أعلنه الأولياء. فلا استمتاع بأجواء العطلة ولا خروج ولا دخول وحرمان كلي من التلفاز وكافة وسائل التكنولوجيا على غرار اللوائح الرقمية وأجهزة الحاسوب. حسب ما اكدته لنا سيدة ابنها يدرس في متوسطة رفاس المهدي ببلقايد بعد أن خيب أملها بنتائج سلبية في الفصل الثاني رغم استفادته من دروس الدعم