يعاني سكان بلدية فرناكة بدائرة عين النويصي بولاية مستغانم خاصة القاطنين بقرية القدادرة من انبعاث روائح كريهة من مصنع البلاط ، حيث هذه الروائح تزكم الأنوف وتزيد آلام و أوجاع مرضى الحساسية الصدرية. و قد اعتاد الأهالي استنشاقها بشكل يومي.و تمر هذه الروائح عبر عدة أحياء بالقدادرة و بفرناكة. وقد أشار بعض من هؤلاء السكان في تصريحاتهم ل «الجمهورية» خلال جولة قادتها إلى هناك ، أن الضرر يزداد كل يوم وأصبح من الصعوبة الصبر على هذه الكارثة التي تضر الآلاف بالمنطقة وتضر البيئة كذلك . وعبر احدهم عن قلقه من تصاعد هذه الروائح قائلا:« إن جميع سكان القدادرة و القرى المجاورة و بلدية فرناكة يتضررون من هذه الروائح. و قد اشتكينا كثيرا لدى مختلف السلطات من هذا المصنع إلا انه لا حياة لمن تنادي و بقي الأمر على حاله وأصبحنا في خطر يهدد صحتنا وصحة أبنائنا الصغار». ولفت الانتباه أن هذه الروائح تسببت في إصابة العديد من الأطفال بأزمة حساسية الصدر. وذكر آخر ، أن لجنة جاءت من الولاية و عاينت الوضع و طلبت من صاحب المصنع التوقيع على قرار التوقف عن العمل ، إلا أن صاحب المصنع حسبه رفض الأمر. و كشف أن الرائحة الكريهة كانت تنبعث من قبل بصفة تناوبية ، أي مرة كل يومين، و في أواخر النهار ، لكن منذ يوم الخميس الماضي أصبحت تنبعث يوميا ، صباحا بين 7 سا إلى الساعة 8 سا30 د و مساء ، بين الساعة 20 سا 30 د إلى 21 سا تماما.