في حديث جانبي حول قرعة كأس إفريقيا للأمم 2019 , انتهزت جريدة الجمهورية الفرصة للحديث مع مخطار مكيوي , المدير المالي و الإداري لفريق غالي معسكر حول أوضاع الغالية من الناحة المالية و الإدارية . كنت بعيدا عن الساحة الكروية لكنك عدت إلى البيت , هل من تعليق ؟ في قرارة نفسي كنت مبتعدا عن الساحة و قررت أن لا أعود إليها , لكن بمجيء الديريكتوار الذي ااستلم زمام تسيير الفريق منذ بداية هذا العام , فقد عُرِض علي تقديم مساعدة للغالي الذي كان في أمس الحاجة للجميع في تلك الظروف التي يعرفها العام و الخاص . و ماذا اشترطت للعودة ؟ شَرطي كان بسيطا و هو السير على الطرق السليمة و الخط المستقيم , و الحمد لله وجدت لجنة مسيرة لها رغبة يتقدمها الرئيس بن عومر ترنيفي رفقة جمال بلخيرة و بن يبقى و هذا الثلاثي بصراحة , كان قد اتفق قبل مجيئي بفترة على التكفل بالشؤون المالية للغالية من أموالهم الخاصة , و لحد الآن المصاريف بينهم قاربت 200 مليون سنتيم , و لعلمكم التسيير لا يشمل فقط الأكابر بل حتى الفئات الشبانية بجميع أصنافها , من مأكل و مشرب و تنقلات تخص المقابلات الرسمية. حدثنا عن الوضعية الإدارية للغالي ؟ في بداية السنة , الغالية تُسَيَّر عن طريق ديريكتوار لمدة أربعين يوما فقط , لكن السلطات المحلية منحت رخصة لتسيير الفريق لغاية نهاية الموسم الرياضي , مع تحميله مسؤولية تنظيم جمعية عامة , و الحمد لله الفريق حقق هدف البقاء و تنفس الصعداء بعد الفوز على الرمشي , و بعدها حملنا المدرب قداوي , مسؤولية منح الفرصة للاعبين الشبان تحضيرا للموسم القادم و هو ما تجلى فعلا على أرضية الميدان بإشراك لاعبين شبان من أبناء الفريق و من الممكن أن يكون لها شأن في المستقبل . و عن الجانب المالي هل يعاني الغالي ؟ لحد الساعة خزينة الغالي تلقت 150 مليون سنتيم عكس ما كان منتظرا , و هو مبلغ ضئيل جدا بالمقارنة مع حاجيات الغالية , و لا يكفي حتى لتسديد ديون الديريكتوار, لذا نأمل في إعانات مالية أخرى من طرف الولاية و البلدية , لكن هذا مرتبط و مرهون بالتقرير المالي و الأدبي للمكتب المسير السابق , الذي سير مرحلة الذهاب , و هو ما لم يحدث للأسف لحد الساعة مع تقرير خبير الحسابات كذلك و هي وثائق ضرورية لتلقي الإعانات التي تبقى مجمدة بسبب هذا الأمر , رغم تدخل مديرية الشباب و الرياضة و الأمور أظن أنها تتجه إلى العدالة . لأن الفريق ملزما بتسديد منح اللاعبين و حاجيات الفريق بكل أصنافه . و ما تقييمك لفترة تسيير الديريكتوار على رأس الفريق ؟ بكل صراحة , الهدف المنشود المسطر من طرف الديريكتوار كان سهلا , لأن الفريق كان في مرتبة مريحة و البقاء محسوما لحد بعيد , لكن لا ننسى أن اللاعبين كانوا في دوامة من الإضرابات المتسلسلة احتجاجا على عدم تلقي مستحقاتهم المالية من طرف الإدارة السابقة , لكن مجئ الديريكتوار الحالي , منح نفس جديد و إضافي للغالية , بسبب الثقة المتبادلة بين اللاعبين و المسيرين و الطاقم الفني , حيث أصبحت التدريبات تجرى بتعداد مكتمل في كل حصة تقريبا , و هذه نقطة إيجابية , أما من ناحية النتائج فكانت متذبذبة و فرق المقدمة كانت بعيدة نوعا ما في الترتيب , لذا هدف اللجنة الأول كان ترتيب البيت أولا و إعادة الثقة للاعبين . يبدو أنكم تحضرون للدخول في الموسم المقبل بقوة ؟ بطبيعة الحال في نهاية الموسم سنجلس على الطاولة لتقييم الموسم مع الطاقم الفني , لدراسة وضعية كل لاعب لتسديد ما أمكن تسديده من مستحقات , و هذا بمراعاة الجانب التقني , الإنضباطي و المشاركات مع دراسة إمكانية التعرف على من سيكون له شرف الدفاع عن ألوان الفريق خلال الموسم المقبل .