على مر التاريخ , سيرت فريق غالي معسكر شخصيات رياضية , تاريخية و إطارات معسكرية و تركت بصمتها في سجل تاريخ «الغالية» على مر السنين , شخصيات يحترمها الصغير قبل الكبير , فمن منا لم يسمع ولا يعرف الرئيس المرحوم بن شنان , و دحو شاوي سكريتير الغالي سنوات الثمانينات , و قبله المرحوم مخطار بركاني مدير إدارة سوناكتار ممول الغالي خلال الثمانينات , و المعروف بشخصيته و ثقافته الوسعة , دون أن ننسى الحديث عن الرئيس بن عومر برحال أصغر رئيس نال بطولة وطنية , شأنه شأن الرئيس الجيلالي ملياني أحد إطارات الدولة الذي صعد بالغالية للقسم الأول , رفقة المرحوم قاسم شاوش و كارلوس و بعدهما الرئيس جمال عريف رفقة بن عومر قلاوزي بداية الألفية الثانية و سبحان منذ أربعة مواسم فقط. ما يحدث في بيت غالي معسكر ليس وليد اليوم أو الأمس بل مرض ينخر جسد الفريق منذ مواسم عديدة و بالضبط منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي أين تغلبت المصالح الشخصية و النوايا الخبيثة و اللامبالاة على سمعة النادي , و كان واضحا و جليا أن معسكر لن تذهب بعيدا مع هؤلاء المسيرين و المصير هو اللعب في الأقسام الدنيا رغم الإمكانات و المنشآت الرياضية التي لن تضاهيها من دون شك أي مدينة في الجزائر و بشهادة المختصين و المدربين أنفسهمم , و عوض اِلتفاف الجميع و وقوفهم وقفة رجل واحد للإرتقاء بالغالية إلى مصاف الكبار لمنافسة و مقارعة الفرق العريقة , إلا أن المقاهي كان لها حديث آخر «و اعطيني نعطيك دايرة حالة» , و ما خفي كان أعظم و الجميع في معسكر عجز عن إعادة الغالية إلى مكانتها الحقيقية و أغرقوها في دوامة من المشاكل جعلت الغالي رخيصا تقاذفته العقليات إلى مختلف الأقسام السفلى , و الخاسر الأكبر من كل هذا هو المناصر المعسكري الذي برهن عن وفائه للفريق للمرة الألف في كل الأقسام و المستويات و كان حاضرا بلافتاته و قمصانه في جميع التنقلات , ومن خلال هذ ا الملف حاولنا معرفة أصل أزمة التسيير التي يعيشها فريق غالي معسكر منذ أكثر من عشرين سنة , خاصة و أن الفريق ما إن يحقق الصعود للقسم الأعلى إلا و يسقط في الموسم الذي يليه .