جدد أمس عشرات الآلاف من سكان ولاية قسنطينة موعدهم مع الحراك الشعبي السلمي حيث عرفت شوارع المدينة مسيرة حاشدة لم تقل عددا عن سابقاتها من المسيرات التي انطلقت قبل تسع أسابيع وعرفت مشاركة واسعة لكل شرائح المجتمع و أطيافه رجالا ونساء, أطفالا وشيوخا وشبابا,الحراك الشعبي في جمعته العاشرة بولاية قسنطينة، جاء ليؤكد على المطالب الشعبية للجزائريين بإزالة كل رموز النظام القديم التي لاتزال تأبى الرحيل و التنحي رغم إصرار الشعب على ذلك, القسنطينيون خلال جمعة "ترحلوا دراع" كما أسموها طالبوا برحيل بن صالح وحكومته التي تمثل نظام الحكم الذي تسبب في معاناة الشعب الجزائري,فيما رفعوا شعارات تنادي بمكافحة أذرع النظام الفاسد مطالبين المؤسسة العسكرية بالوقوف بالمرصاد لهؤلاء مع الحرص على متابعتهم قضائيا وتطبيق جميع الآليات لاسترجاع الأموال المسروقة في ضل عدالة القضاء ونزاهته. المسيرة السلمية عرفت مشاركة واسعة للمثقفين والفنانين,الأساتذة والطلبة وعمال مختلف القطاعات في منبر حرية التعبير الذي تم تنظيمه قبل انطلاق المسيرة وذلك لإعطاء مقترحات وحلول من أجل بناء مستقبل واعد وكذا التعبير عن الآراء والمطالب بطريقة حضارية, فيما طغت الشعارات و الرايات الوطنية على هذه المسيرة التي جاءت لتؤكد للمرة العاشرة أن إرادة الشعب فوق الجميع وأن الانتخابات لن تجرى إلا في ضل مؤسسات نظيفة و نزيهة يرضى بها الشعب وذلك تحت شعار "كي تروحوا قُاع نفوطيو قٌاع".