جدد أمس الآلاف من سكان ولاية قسنطينة موعدهم مع الحراك السلمي حيث عرفت شوارع مدينة قسنطينة عقب صلاة الجمعة مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف ممن نددوا وطالبوا بعدم التمديد ورحيل النظام في أجواء حماسية طغت عليها السلمية وروح الوطنية من خلال شعارات وهتافات تمجد الوطن و تدعوا لرقيه وإزدهاره. وقد عبر الآلاف من هؤلاء المتظاهرين الذين مثلوا كل شرائح المجتمع شبابا ونساء رجالا وأطفالا ومسنين عن تمسكهم بمطالبهم المتمثلة في التغيير الجذري المرفق بإصلاحات شاملة وواسعة في البلاد مؤكدين في خامس وقفة احتجاجية بدءا من جمعة ال 22 فيفري الفارط وعلى مدار أربعة جمعات سبقتها على ضرورة احترام حرية الشعب في الاختيار وعدم تجاهل مطالبه, هذا ولم يمنع تساقط الأمطار وسوء الأحوال الجوية المتظاهرين من التوقف أو التراجع بل ازدادوا إصرارا على مواصلة الهتاف وحمل الشعارات والعلم الجزائري الذي كان حضوره طاغيا بكل الأحجام ليجوب مختلف شوارعها و يزين شرفاتها, مسيرة الصمود كما أسماها بعض المتظاهرين وعرفت مشاركة قوية أيضا لعدد كبير من المحامين, الفنانين, الأساتذة وعمال مختلف القطاعات مع مشاركة قوية للمرأة والطفل كلهم هتفوا بصوت واحد لا للتمديد لا للتأجيل نعم للتغير مرددين شعارات «الشعب يريد تغيير النظام» كما حملوا لافتات تتضمن شعارات سياسية و أخرى تدعوا لتأسيس جمهورية جديدة ضمن حراك شعبي سلمي و حضاري لم يعرف أي تجاوزات أو أي خروج عن إطاره السلمي.