▪اعذار شديد اللهجة لمؤسسة الانجاز وتوقيف مهندسين من مكتب الدراسات كارثة أخرى بكل المقاييس تشهدها أشغال تهيئة الواجهة البحرية بوسط المدينة فبعد العيوب التي مست عملية تتبيث البلاط بدون تسوية الأرضية بالشطر المطل على البحر والتي فضحتها الأمطار الاخيرة تواصلت مهازل الأشغال الترقيعية المزيفة للأرصفة بالجهة المقابلة من شارع جيش التحرير بعدما تمادت المقاولة المكلفة بهذه العملية في ارتكاب التجاوزات بدون حسيب أو رقيب وهو ما حدث بالضبط على مستوى رصيف عيادة «لاليبار» المتخصصة في أمراض الغدد والسكري أين أقدمت المقاولة المشرفة على هذا الجزء من الأشغال على وضع البلاط الجديد مباشرة فوق «كارلاج القديم»بدون حفر او نزع هذا الأخير وهو ما توثقه الصور المأخوذة من عين المكان بشكل مفضوح والغريب في الأمر أن القائمين على هذه المهزلة لم يولوا اي اهتمام لموجة الانتقادات الأخيرة التي أعابت على حدوث هذه الفضائح أمام صمت السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس بلدية وهران الذي لم يحرك ساكنا لتوقيف مهزلة التبليط والتبلعيط التي كلفت خزينة الدولة ما يربو عن 30مليار سنتيم من أجل إعادة الاعتبار لهذا الصرح السياحي وعصرنته تحسبا للالعاب المتوسطية المقبلة . ولا يبدو من خلال الطرق البدائية التي تسببت في تخريب وتشويه منظر الواجهة لبحرية أنها ستكتسي حلة جديدة إذا ما تواصلت الانتهاكات والمخالفات التي وصلت إلى درجة البريكولاج بكل أنواعه على مشروع يفترض معاينته ميدانيا من طرف مكتب الدراسات «ارشيبان» للوقوف على طبيعة الأشغال وان كانت تدل هذه التجاوزات على شيء فإنها تؤكد غياب كلي للمتابعة في الوقت الذي يحرص فيه المختصين وغير مختصين من عامة الشعب الغيورين على المدينة بتتبع كل كبيرة وصغيرة وتصوير فيديوهات توثق الغش الذي يرتبكه عمدا المقاولين ويصمت عنه بعض المسؤولين والمكلفين بالمراقبة للمعاينة لما تحركت السلطات بدليل أن الصور الأخيرة التي التقطت قرب عيادة «لاليبار» وانتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي فضحت المستور دفعت مسؤولي البلدية باتخاذ الإجراءات اللازمة بعدما قامت مصالحها المختصة بتفقد المشروع ليتبين وجود تجاوزات في طبيعة الأشغال برصيف مصلحة «لاليبرا» والتي اعتبرته البلدية خطأ في التنفيذ واكتفت بتوجيه إعذار شديد اللهجة إلى المؤسسة المكلفة بهذه العملية التي قامت بنزع الرصيف بالكامل و إعادة تهيئته و توقيف المهندسين المكلفين بمراقبة المشروع على مستوى مكتب الدراسات و البلدية وإعطاء توبيخ للمؤسسة المعنية بهذا المشروع فيما طالب المواطنون الذين اكتشفوا التلاعبات التي يمكن ملاحظتها بالعين المجردة بفتح تحقيق مع مؤسسات الانجاز و مكتب الدراسات من طرف والي الولاية حول طبيعة الأشغال ونوعية المواد المستخدمة في انجاز التهيئة خصوصا خاصية البلاط الزلج الذي وضع في الرصيف والذي يصلح فقط لتبليط أروقة المنازل وأرضية الغرف الداخلية مادام ان المواطنين اشتكوا من ملمسه الرطب وصعوبة المشي عليه خاصة في فصل الشتاء كونه غير مضاد للانزلاق