المختصون يحملون مكتب الدراسات المسؤولية والمطالبة بمراجعة الغلاف المالي للمشروع كشفت الأمطار القليلة المتساقطة نهاية الأسبوع بوهران عيوب ونقائص في إنجاز أشغال تهيئة واجهة البحر الجارية حاليا بنهج جيش التحرير بوسط المدينة وكانت الزخات المتهاطلة في ظرف ساعات فقط كافية لتعرية الواجهة وفضح طبيعة هذه الأشغال رغم عدم استكمالها حيث تجمعت برك من الأوحال الراكدة على امتداد شطر من الرصيف المهيأ الذي وضع عليه البلاط في صورة مشوهة للمنظر انطلاقا من الجزء المقابل للمؤسسة الاستشفائية لطب العيون وهو ما ترك انطباع سيء لدى المواطنين الذين وصفوا الوضع بالكارثي وانتقدوا طبيعة الأشغال التي بدأت عيوبها ظاهرية ومفضوحة لاسيما وأن حالة هذا المعلم التاريخي الذي يمثل واجهة سياحية للزوار المدينة تدهورت بمجرد سقوط قطرات من الأمطار لتفتح علامات استفهام كبرى حول مصير هذا المشروع الضخم المنجز في إطار التحضيرات المسبقة للألعاب المتوسطية القادمة و الذي استهلك 30 مليار سنتيم من الخزينة العمومية في الوقت الذي انتقد فيه المجلس الولائي للمهندسين المعماريين بوهران نوعية الأشغال وطبيعة الدراسة التي سبقت العملية وحتى نوعية المواد المستعملة في تهيئة الواجهة وحمل المهندسين في تصريح للجمهورية مكتب الدراسات والمتابعة "أرشيبان "المسؤولية فيما أصبحت عليه الواجهة منذ الشروع في تهيئتها بعيدا عن المقاييس والمعايير المعمول بها حيث والتي لم تكن متبوعة بدراسة تقنية دقيقة لتسوية الأرضية قبل الشروع في التبليط فضلا على نوعية البلاط الذي يتطلب أن يكون ذو جودة عالية يتحمل لسنوات مادام أن الميزانية التي خصصت للمشروع ضخمة والموقع المخصص للتهيئة يحمل قيمة تاريخية لوهران والذي يتعين تبليطه برصيف من الغرانيت أو الرخام الرفيع وحتى النوعية الخشنة المعروف بالبلاط المطاطي المخصص للمكفوفين والذي وضع في غير مكانه وسط الرصيف يفترض أن يكون على حوافه لتمكين المعاقين من معرفة حدود الرصيف قبل قطع الطريق وغيرها من التجاوزات التي وقعت فيها المقاولات المشرفة على هذه الأشغال وبحسب بعض المنتحبين المحليين لبلدية وهران ففذ طالبوا الوالي و رئيس البلدية بالتدخل من أجل أعادة الأشغال حسب المقاييس وتدراك الأخطاء التي ارتكبها مكتب الدراسات الحالي باعتباره مسؤول أيضا على المتابعة الميدانية للأشغال وحسب أحد الأعضاء فأن الدراسة التقديرية للمشروع التي قدمت قبل الشروع في التهيئة تختلف تماما عن الواقع لا من حيث نوعية البلاط الذي لا يحمل نفس المواصفات المذكورة في البطاقة التقنية بينما الذي يتم تثبيته حاليا ليس بنفس الجودة و النوعية المذكورة في الدراسة التي اعتبرت بمثابة حلم تحول إلى كابوس على أرض الواقع في حين طالب بعض المنتخبين بإعادة النظر في الغلاف المالي الموجه لهذا المشروع مع العلم أن نفس مكتب الدراسات الخاص إختير من قبل لانجاز أشغال تهيئة ساحة أول نوفمبر والمهيمن حسب مجلس المهندسين المعماريين بوهران على معظم مشاريع التهيئة الحضرية