يعيش سكان البنايات القديمة المتواجدة بنهج ستالين غراد بحي سيدي الهواري العتيق تحت أسقف هشة آيلة للسقوط والتي باتت مهددة بالانهيار على رؤوس قاطنيها في أي لحظة نتيجة التصدعات والتشققات التي ظهرت على هذه العمارات والسلالم والجذران والشرفات المتآكلة مع العلم أن هذه السكنات مصنفة ضمن المعالم التاريخية القديمة التي يعود تاريخها إلى الحقبة الاستعمارية بحي سيدي غير أن حياة العديد من العائلات المقيمة فيها من أبناء الحي مهدّدة بين الفينة والأخرى بسبب الوضعية الكارثية التي تستدعي تدخل السلطات لتفادي تكرار سيناريو حي القصبة بالعاصمة وهو ما أثار تخوف سكان العمارة رقم 14الأكثر تضررا من الانهيارات الجزئية التي مست الاسقف والسلالم حيث أن هذه البناية تأوي العشرات من العائلات التي تنتظر الترحيل بفارغ الصبر خاصة بعد حادثة سقوط السلالم منذ أكثر من 3سنوات وتدخل مصالح الدائرة وديوان التسيير العقاري لإصلاحها وتم استبدال الجزء المتضرر بسلالم خشبية مع ترك الجزء المتبقي دون ترميم في حين أصبحت أسقف الشقق عارية بعد سقوطها لمرات عديدة إلى درجة ظهور الدعائم الحديدية الراشية والصدئة مما استدعى تغطيتها بالبلاستيك للحماية من تسرب مياه الأمطار في الشتاء ومع ذلك لم يسلم السكان من خطر الانهيارات الجزئية المتكررة للبناية من الداخل ورغم المطالب الملحة والمتكررة للسكان لدى السلطات المحلية وكذا ديوان الترقية والتسيير العقاري من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة إلا أنها لم تجد أذانا صاغية مما جعل السكان متخوفين من حدوث أي كارثة في المستقبل لاسيما أن إمكانياتهم المادية لا تسمح لهم بالانتقال إلى سكنات أخرى مع العلم انهم يسددون مستحقات الإيجار لدى مصالح الديوان كما أكدوا أنها غير صالحة للترميم بحكم أن هذه العمارات في حالة يرثى لها حيث يعانون الأمرين عند تساقط الأمطار ويعيشون الرعب عند هبوب الرياح