تواجه الرابطة الوهرانية لألعاب القوى مشاكل كثيرة في مسعاها الرامي إلى إعادة الاعتبار إلى هذه الرياضة بالمنطقة, سيما من الجانب المادي, حسب رئيسها عمور ابراهيم. وأكد هذا الرياضي السابق في الاختصاص والذي يحوز على مسيرة ثرية سمحت له باكتساب خبرة لا يستهان بها في المجال, بأن هيئته تراهن على الإقلاع مجددا بأم الرياضات في الجهة الغربية من البلاد إلا أنها تصطدم في كل مرة بعراقيل جمة تسعى دائما لاجتيازها. وأشار نفس المسؤول على الخصوص إلى قدم وسائل العمل المستخدمة في مختلف المنافسات المحلية المنظمة من طرف رابطته, وهو الأمر الذي تأسف له كثيرا في ظل عدم قدرة ذات الرابطة على اقتناء وسائل بيداغوجية جديدة بالنظر إلى الوضعية المالية الصعبة التي تعرفها منذ عدة سنوات. وتابع أن الرياضيين المشاركين في البطولة الجهوية التي احتضنها المركب الرياضي الجواري **كاستور** منذ بضعة أسابيع اشتكوا كثيرا من قدم الوسائل المستعملة في تنظيم هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة كبيرة من مختلف أندية الجهة الغربية والجنوب الغربي. وبالنظر إلى استفحال هذا المشكل مع مرور الأعوام, فإن الرابطة الولائية ترى, وفق رئيسها, بأن تجديد عتادها أضحى إجباريا تحسبا للمواعيد القادمة. لكن الإمكانيات المالية للرابطة لا تسمح لها بذلك, حيث أنها لا تكاد تكفي للقيام بأعباء التسيير اليومي لهذه الهيئة وتنظيم المنافسات الموكلة لها في كل موسم, على حد تعبير عمور ابراهيم. --رهان على الاستفادة قدر الإمكان من الألعاب المتوسطية 2021-- و اعتبر ذات المسؤول أن رابطته التي تضم في ثناياها ما لا يقل عن 22 ناديا منخرطا, كان من المفروض أن تحظى بعناية أفضل من طرف السلطات المعنية, لكنه بالمقابل يراهن على احتضان وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط في طبعتها ال19 عام 2021 من أجل جني أكبر قدر ممكن من ثمار التظاهرة, سيما ما تعلق منها بالقضاء كليا على مشكل اهتراء العتاد, حيث ينتظر أن تستفيد الرابطة من العتاد الجديد الذي سيوضع حيز الاستغلال بمناسبة هذه التظاهرة الرياضية الإقليمية. ومن شأن هذا المعطى, يضيف رئيس الرابطة, أن يساهم في تطوير ألعاب القوى المحلية التي ستستفيد أيضا من منشآت جديدة وأخرى تخضع حاليا إلى عملية إعادة تهيئة واسعة. ويمكن ذكر في هذا الصدد ملعب ألعاب القوى التابع للمركب الأولمبي الجاري تشييده ببلدية بئر الجير (شرق وهران), وهو الملعب الذي يتسع ل4.000 متفرج, علما وأن المركب يحتوي أيضا على ملعب لكرة القدم بسعة 40.000 مقعد وقاعة متعددة الرياضات تستوعب 7.000 مقعد ومركز مائي بأربعة أحواض. ونوه رئيس رابطة ألعاب القوى الوهرانية بالإنجازات الجديدة معتبرا بأن هذه المرافق من شأنها أن تساعد هيئته على تحقيق الأهداف المسطرة, سيما ما تعلق منها بمنح دفع جديدة للرياضة التي يشرف عليها من خلال استقطاب عدد أكبر من الممارسين, على حد تعبيره.