الحراك الشعبي السلمي ليسا تنظيما سياسيا معتمدا ومعترفا به فهو حركة جماهيرية عفوية ذات طابع احتجاجي ضد تصرفات النظام السياسي المتمثل في رئاسة الجمهورية والحكومة وأحزاب الموالاة الداعمة لهما وكانت بداية الحراك في 22 فبراير الماضي ضد ترشح الرئيس السابق لعهدة خامسة قبل أن يرتفع سقف المطالب ليشمل رحيل رموز النظام ومحاسبتهم. فالحراك الشعبي ليس حزبا سياسيا أمجموعة أحزاب وتنظيمات فهو تجمع للمواطنين من مختلف الفئات وكان في البداية يحمل الراية الوطنية وحدها وترديد الأناشيد الوطنية قبل أن تتسرب إليه بعض الرموز والشعارات هو لا يمثل المعارضة التقليدية التي تعمل على الوصول إلى الحكم لهذا قام المتظاهرون بتوجيه الدعوة الى بعض الشخصيات الوطنية لتولي المرحلة الانتقالية مثل الرئيس السابق اليامين زروال ورئيس الحكومة الاسبق أحمد بن بيتور والوزير السابق أحمد طالب الإبراهيمي والمحامي مصطفى بوشاشي لان الحراك غير مهيكل بصفة رسمية ولا توجد له قيادة معروفة على المستوى المحلي والوطني وهذا ما أدى إلى صعوبة اختيار ممثلين عنه فهو لم يكن يريد السلطة فهذه مهمة الأحزاب السياسية المطالبة بالتحرك الفعال ,وتمثيل الحراك يكون باختيار الشخصيات التي يثق فيها التي سبق ذكرها إن كنا نريد حلا عاجلا ومقبولا.