خرج، آلاف العاصميين أمس للشارع استمرارا للمسيرات الشعبية التي بدأت يوم 22 فيفري الماضي، حيث رفع المتظاهرون عديد الشعارات الحماسية المطالبة برحيل الباءات الثلاث رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، ورئيس الجهاز التنفيذي، نور الدين بدوي بالإضافة إلى المطالبة بتأجيل الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في الرابع من جويلية المقبل. رفع المتظاهرون في الجمعة ال 15 على التوالي منذ جمعة ال 22 فيفري الماضي نفس المطالب بالمطالبة برحيل الباءات الثلاث وتأجيل الانتخابات الرئاسية، مطالب كانت في البداية من أجل رحيل الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة وحاشيته، وما إن جسّدت هذه المطالب حتى انتقلت في المرحلة الثانية بضرورة محاسبة كل رموز الدولة الذين اتهموا باختلاس الأموال العمومية والفساد واستغلال النفوذ، وهو ما حدث فعلا من خلال تحرّك قطار العدالة في الاتجاه الصحيح هذه المرّة من خلال محاسبة الجميع ابتداءا من رؤوس العصابة والمسؤولين المباشرين، لتتطوّر الأمور وتصبح المطالب هذه المرّة من أجل تأجيل الانتخابات الرئاسية وتفعيل المادتين السابعة والثامنة من الدستور والمرور إلى مرحلة انتقالية تقودها شخصيات وطنية جامعة. كما، عرف، محيد البريد المركزي، تعزيزات أمنية كبيرة في محيط مثله مثل ساحة موريس أودان وسط العاصمة، مثل ما حدث في الجمعة الماضية، حيث منع المتظاهرون من الوصول إلى سلالم البريد المركزي وكذا الدخول للنفق الجامعي، كما، شهدت كل مداخل العاصمة ازدحاما كبيرا بسبب كثرة الحواجز الأمنية بالمداخل ومخارج وكذا وسط العاصمة. ورفع أحد المتظاهرين شعارات يقول فيها «نطالب برحيل الباءات والجيش والشعب خاوة خاوة»، كما رد أحد المتظاهرين على الخبراء في القانون الدستوري قائلا «في وقت بوتفليقة كان يتم الدوس على الدستور ولم يتحرك أحد، واليوم الجميع يتحدث عن الدستور، الحل يجب أن يكون سياسي» كما، رفع المتظاهرون لافتات تكريما لروح الصحفي محمد تامالت والنقابي كمال الدين فخار، الذي وقف المتظاهرون دقيقة صمت ترحما على روحه.