كما كان منتظرا، واصل أنصار سريع غليزان ضغطهم تجاه إدارة فريقهم حتى يجبروها على الرحيل؛ حيث عادوا مجددا أول أمس، إلى التجمهر قبالة ملعب الشهيد زوقاري الطاهر ، مرددين نفس المطالب التي تدعو السلطات المحلية إلى التدخل لإنقاذ فريقهم من مخالب الإدارة الحالية، ومحاسبة مسيريه الذين يحمّلونهم المعاناة التي يعيشها كل موسم، وجلب شركة وطنية تحتضن سريع غليزان . هذا وكذّب عدد منهم رواية الاستقالة معتبرين أن الأمر لا يعدو مجرد مسرحية وذر للرماد في الأعين بدليل لا وجود للإستقالة الكتابية ولا عرض للحصيلتين الادبية والمالية بشفافية تامة مما خلص الى شكوكهم ان حمري يتلاعب بمشاعرهم ، و الاستقالة الاستعراضية حسبهم هي فقط لكسب بعض الوقت وفرض ضغط على السلطات كي تستجيب الي رغبته في البقاء ، هذا واتهمه الأنصار بالعمل جاهدا على إبقاء سريع غليزان حبيس مآربه الخاصة بدون الاكتراث للوضع المعقد الذي آل إليه هذا الفريق العريق، الذي زاد مستقبله غموضا وضبابية بعد قرار اعضاء مجلس ادارة الشركة ومعها رئيسها بالاستقالة الجماعية المزعومة مذكرين اياه انه طيلة ثلاث سنوات التي قضّاها في الفريق لم يقدم شيئا وعده به وحققه بل الادهى من ذلك حسب قولهم تسبب في نفور رجال المال والأعمال الذين كانت لهم نية في مساعدة الفريق بسبب نرجسيته المفرطة ، ولم يستثني غضب الأنصار من ممثلي الشعب المنتخبين من خلال المجلس الشعبي الولائي حيث اداروا ظهورهم للفريق منذ تولي حمري رئاسة الفويق لاسباب صار يعلمها الخاص والعام متهمين اياهم بعدم مبالاتهم بالفريق الوحيد الذي يمثل الولاية في حظيرة المحترفين لدواع شخصية ، هذا ونالت غرفة الصناعة والتجارة نصيبها من سخط الأنصار متهمين اياهم بكونهم السبب الاول والمباشر في الوضعية التي وصل اليها الفريق حيث لم يدعموا الفريق بسنتيم واحد حسب تعبيرهم وكل هذا ردوه إلى خلافهم الشخصي مع الرئيس حمري ،ودعوا بنفس الوقت النادي الهاوي ورئيسه عبد الفتاح بن زينب بالتدخل بدلا من صمته وسكوته ولعب دور المتفرج ، كما طالبوا السلطات الولائية وعلى رأسهم والي الولاية بالتدخل العاجل لانقاذ الفريق من الهاوية مستغربين من تجاهل نداءاتهم المتكررة حول جلب شركة وطنية التي تبقى من حقهم مثلهم مثل الأندية الاخرى لانها ملك للشعب و تغترف من المال العام . هذا وعلمت الجمهورية من محيط الفريق تؤكد على وجود تحرّكات مشبوهة لأشخاص منبوذين من الشارع الرياضي في معاقل النادي العريق لا تتوانى في استغلال الوضع الحالي للتفاوض وجلب لاعبين والسمسرة بإسم «الرابيد » في أساليب لم تعد بغريبة في مثل هكذا مناسبات ، هذه التصرفات لم تأتي من العدم بدليل حضور المناجير السابق علي هواري خلال جلسة الاجتماع التي قررت فيها مجلس إدارة الشركة بالاستقالة الجماعيةوأمام جمع كبير من الإعلاميين مما يؤكد الشكوك التي تحوم حول حمري الذي كان قد صرح في اكثر من مناسبة أو غيرها قطع علاقته به كلّية وطرده من الفريق ، كما علمنا من مصادرنا الخاصة التي لا يرقى إليها الشك أن إدارة سريع غليزان قد طلبت من اللاعبين بالتريث وعدم التسرع ممثلة في كاتبها العام الذي يتولى الأمور الإدارية في بيت الرابيد وهو ما يفسر على أنه شكل من أشكال المناورة ، هذا ويحمّل عدد كبير من الأنصار السكرتير العام الوضعية المتردية التي وصل اليها الفريق رفقة المناجير المخفي الذي صار إسمه يتردد على كل لسان في الشارع الرياضي بمدينة غليزان .