لا يكاد يمرّ أسبوع إلاّ و يحمل معه المزيد من صور العشوائية و التخبّط التي تعانيها إدارة سريع غليزان و رئيسها محمد حمري شخصيًا، و يرى الكثيرون أنّ طريقة التسيير الحالية قد ترمي بالفريق إلى قسم الهواة في آخر الموسم الجاري لعديد الأسباب؛ أوّلها فشل النادي في تحقيق الأهداف المسطّرة ذهابًا بحصده أرقامًا غير مقنعة و ليست كافية للعب على أوتار الصعود إيابًا، ثانيًا؛ تصريح العديد من اللاعبين بأنّ إدارة ناديهم لم تف بالوعود التي أطلقتها على عاتقها في الصيف الماضي خلال عملية تجديد العقود، و حينها كان حمري قد وعد القدامى بتسوية أكبر قدر ممكن من الأجرات الشهرية التي يدينون بها، ثالثًا؛ تأخّر الرئيس حمري في تعويض رحيل المدرّب المنسحب شريف حجّار و الاكتفاء بتكليف المدرب المساعد بقيادة العارضة الفنّية للخضراء من دون أن يقنع حتّى الآن. رابعًا لجوء الرجل إلى تعيين محضّرين بدنيين، يتخالفان و يتناوشان على أبسط الأمور التحضيرية في فريق واحد، و آخر تلك المناوشات ما حدث بينهما في التسخينات التي سبقت انطلاقة لقاء الداربي. ناهيك عن قيام المحضر البدني الجديد بالإساءة لأحد الإداريين مانعًا إياه من ركوب حافلة الفريق إلى الشلف بحجّة أنّه صار الآمر الناهي في بيت الأسود، في خطوة فاجأت كلّ من كان بالحافلة، و هو ما يستدعي تدخلّ سريع للمسؤول الأوّل عن بيت الرابيد، تفاديًا لامور خطيرة قد تحدث فيما هو قادم من أيّام؟ ولم يكن مدرّب سريع غليزان نور الدين بلجيلالي قلقًا بخصوص النتيجة النهائية للمباراة، و في المقابل، استغرب أنصار سريع غليزان تصريحات نور الدين بلجلالي التي صارت حسبهم نسخة طبق الأصل لتصريحات قدّمها في كلّ المباريات السابقة، سواءً فاز و انهزم فيها، و ما أثار استهجانهم هو تصريحه المستمرّ بأنّ فريقه دومًا هو المسيطر، بغضّ النظر عن النتيجة النهائية، و دعا الأنصار مدرب الفريق إلى إعادة قراءة حصيلته و التمعّن فيها جيّدًا، و عدم نسيان أنّ هدف السريع هذا الموسم هو الصعود بحصد أكبر قدر ممكن من النقاط، بغضّ النظر عن الأداءات المقدمة هنا و هناك.