لم تخرج المبادرة التي دعت إليها جمعية قدامى اللاعبين و بعض الأطراف الفاعلة في محيط سريع غليزان التي تقدمها مسؤول الأمن بالنادي المحترف محمد بهلول، في تقديم مقترحات بنّاءة لحلّ الأزمة الإدارية التي يعيشها نادي سريع غليزان . وبالعودة الي تفاصيل اجتماع اللاعبين القدامى الاسبوع الفائت والذي لم يستقطب الكثير من الوجوه الكروية، حيث انحصر الحضور فقط على 6 لاعبين سابقين فقط، و بعد أن كان عمار شمعة الذي يشغل منصب أمين الخزينة في النادي الهاوي، قد أكد لنا أن إدارة النادي الهاوي هي التي ستتبنى المبادرة، تراجع رئيس النادي عبد الفتاح بن زينب عن حضور الاجتماع وأكد لبهلول أنه لا يفضل التدخل في شؤون الشركة الرياضية التي يترأس مجلس إدارتها محمد حمري. و بما أن وضعية سريع غليزان صارت معقدة للغاية، فإن اللاعبين السابقين الذين كانوا حاضرين صبيحة أوّل أمس بفندق مينا، أجمعوا على ضرورة تدخل السلطات المحلية بقيادة والي الولاية لأجل إيجاد الحلول اللازمة والعاجلة للأزمة الإدارية التي يعيشها السريع، خصوصًا أن موقف حمري صار غامضًا بسبب عدم تأكيده للاستقالة كتابيا ،كما لم تختلف مطالب قدامى اللاعبين عما طالب به الأنصار طيلة الأسابيع الماضية من خلال الوقفات الاحتجاجية التي نُظمته، حيث شدد عمار شمعة وبقية الحاضرين على حاجة السريع للاستفادة من المنطقة الصناعية الكبيرة التي تتوفر عليها ولاية غليزان، كما طالبوا أيضاً بقدوم شركة وطنية للاستحواذ على أسهم السريع مثلما هو عليه الحال مع بعض فرق بطولتي الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية،وبعدما انتهى الاجتماع الذي لم يحمل أي جديد بما أن المشاكل التي يتخبط فيها السريع تبقى معروفة بالنسبة للجميع، فقد اهتدى اللاعبون السابقون إلى فكرة زيارة مدير الشباب والرياضة من أجل معرفة موقف هيأته والسلطات المحلية مما يحدث داخل الرابيد، الأمر الذي جعل 4 منهم و هم مرزوق، شمعة، عويدات و نكاع يتوجهون إلى مديرية الشباب والرياضية، لكنهم لم يتمكنوا من مقابلة المدير الذي لم يكن متواجدًا بمكتبه. قبل مغادرتهم لفندق مينا نحو مديرية الشباب والرياضية، أبدى بعض قدامى اللاعبين و الحاضرين عن استغرابهم الشديد للطريقة التي تتعامل بها إدارة النادي الهاوي مع الوضعية التي يعيشها الرابيد، حيث كان الجميع يتوقع أن يكون رئيس النادي بن زينب حاضرًا على الأقل من أجل دقّ ناقوس الخطر حول ما يحدث دون أن يتدخل في صلاحيات الشركة الرياضية ومن بين أبرز الأطراف التي انتقدت موقف إدارة النادي الهاوي، كان العضو العامل في الشركة الرياضية محمد بهلول الذي اعتبر أن إدارة النادي أدارت ظهرها للشركة بسبب عدم تحملها للمسؤولية عقب إعلان حمري عن استقالته من منصبه، ذلك الكلام الذي لم يعجب عمار شمعة الذي انتفض دفاعًا عن إدارة النادي الهاوي وهو ما جعله يدخل في خلاف مع بهلول أمام أنظار الحاضرين في الفندق،و بما أن مبادرة أوّل أمس لم تحمل أيّ جديد و لم تأت بالملموس، فقد اتفق قدامى اللاعبين على تحديد صبيحة اليوم موعدًا جديدًا للاجتماع مجددًا و التوجه نحو مقر مديرية الشباب و الرياضة لأجل المطالبة بتدخل الأخيرة وإيجاد الحلول اللازمة لخروج السريع من الأزمة الإدارية التي يتخبط فيها.