مثلما كان متوقعا و نتيجة لتقاعس و تأخر كل من الإدارة الغليزانية و السلطات في وضع حد لأزمة الرابيد ،بدأ عدد كبير من لاعبي الفريق في ربط إتصالات مع أندية أخرى تنشط في الرابطتين الأولى و الثانية أو حتى قسم الهواة قصد الإنضمام لها خلال هذه الصائفة ،على الرغم من أن غالبيتهم لازالت عقودهم سارية المفعول مع إدارة الرئيس حمري الغائب عن الصورة منذ مدة ...و رغم أن أول المغادرين من الرابيد كان الظهير الأيسر ليشور الذي أمضى مع فريق مولودية باتنة الناشط في قسم الهواة قبل أن يتراجع خوفا من التبعات و العواقب خاصة و أنه لازال مرتبطا بعقد مع الرابيد ، وعلى عكس ليشور فقد فضل متوسط الميدان قوميدي تغيير الأجواء و الرحيل عن الفريق بعد موسم وحيد مر فيه جانبا في ظل المشاكى التي لاحقته مع بعض المسيرين في الرابيد ،حيث وقع اللاعب في فريق مسقط رأسه دفاع تاجنانت النازل للرابطة الثانية بعقد يمتد لموسمين . هذا و سار الجناح الأيسر في صفوف الرابيد فوزي رحال على نفس خطى زميله في الفريق حكيم قوميدي و ذلك عندما فضل هو الآخر المغادرة إلى مولودية باتنة الذي ينشط في قسم الهواة و ذلك بعد اتفاقه على كل الأمور رفقة إدارة ناديه الجديد التي أعلنت الصفقة قبل أيام ،وهو ما يؤكد أن الثنائي الذي إنضم للرابيد خلال الصائفة الماضية تحصل على وثائق تسريحه من طرف لجنة المنازعات التؤ لجأ إليها قبل شهر ونصف من توقيعهما لفريقيهما الجديدين ،و بالإضافة إلى الثلاثي المذكور سابقا ليشور ،رحال و قوميدي فإن أغلب اللاعبين في صفوف النادي الغليزاني باتوا ينتظرون من لجنة النزاعات أن تفصل في أمر الشكاوي التي أودعوها لدى هذه الهيئة و ذلك للحصول على وثائق تسريحهم من أجل الانتقال لفرق أخرى ،حيث علمنا من مصادرنا التي لايرقى إليها الشك أن كل من بلعالم و دراجي يتجهان للمغادرة فور الحصول على وثائق تسريحهم و ذلك بعدما فقدوا الأمل من إدارة حمري التي تخلت تماما و بشكل غريب عن مهامها في تسيير الفريق ،و على عكس زملائهم في الفريق الذين اضطروا للتوجه إلى لجنة النزاعات من أجل الحصول على وثائق تسريحهم على اعتبار أن عقودهم لازالت سارية المفعول مع الرابيد ،فإن وضعية بعض العناصر أسهل نوعا ما بما أنهم في نهاية عقودهم على غرار كل من المدافع المتألق خلال الموسم المنقضي رابح عايش و المهاجم طاهر فتح الله اللذان دخلا في اتصالات مباشرة مع عدة فرق كان آخرها مفاوضاتهما مع إدارة السياسي التي تراجعت عن التوقيع معهما في آخر لحظة ،وهو ما يعني أن الثنائي المذكور قد يوقع مع فريق آخر خلال الأيام القليلة القادمة في ظل الغياب التام لإدارة حمري . حتى و إن كان رحيل أغلب التعداد عن الفريق لايشكل أي حدث بالنسبة للأنصار بما أنهم لم ينجحوا في تحقيق تطلعاتهم المتمثلة في الصعود ،إلا أن المشكل الحقيقي الذي يمكن أن يكون مصدر قلق للشراڨة هو الديون التي ستثقل كاهل خزينة الفريق بما أن الإدارة ستكون مجبرة على تسديدها للاعبين الذين فصلت لجنة النزاعات لمصلحتهم ،وهو الأمر الذي يؤكد أن بداية موسم الرابيد ستكون مليئة بالأزمات ،بالرغم من أن العد العكسي لبداية الموسم الجديد قد انطلق منذ مدة ،كما أن أغلب الفرق باشرت تحضيراتها تحسبا للبطولة إلا أن الإدارة الغليزانية بقيادة حمري الذي كشفت كل الأخبار و التقارير بشأنه أنه لم يستقل بشكل رسمي ،لم تقم بأي خطوة لا من ناحية الإتصال باللاعبين القدامى و لا حتى الشروع في تعزيز الصفوف بما أن نصف التعداد يتجه للرحيل ،وهو ما يؤكد أن الموسم المقبل قد يكون مماثلا لسابقه من ناحية الفشل في تجسيد الأهداف المسطرة بما أن كل البوادر توحي بل تؤكد ذلك.