بعد إنجازاته مع المنتخب الوطني يطلق المدرب جمال بلماضي العنان لقلبه ليقول ما به أنه منذ أخذه بزمام الخضر وقال ان أحد أهدافه كان كأس أمم إفريقيا نعته البعض بالمجنون،وتحفظات بعض المحللين في القنوات التلفزيونية على قائمة 23 لاعبا التي اختارها جمال بلماضي.اليوم،وبعد ستة انتصارات،واثنا عشر هدفًا تم تسجيلها مقابل تلقي الدفاع لهدفين فقط احدهما من ركلة جزاء،ووصول الفريق الى الدور النهائي بعد 29 عامًا من الانتظار،لا يختلف إثنان ولا ينكر أحد أن بلماضي أصبح يعتبر من المدربين الكبار،بفضل أفكاره وعزمه الراسخ،على الرغم من عدة عقبات كانت في طريقه.معلوم ان اللاعبين هم من يقومون بالمهمة على أرض الميدان،لكن لن يؤدوها على اكمل وجه من دون رئيس الاوركسترا.علاوة على ذلك، أصبحت كل عناصر المنتخب الوطني تعرف مدربها وتعترف بملاحظاته وتقدرها مدركة أن كل هذا في صالحها وصالح الفريق الوطني.وتؤكد النتائج المسجلة أن التفاهم كبير ومتبادل بين بلماضي ولاعبيه.فعندما يجلس ياسين براهيمي مثلا على دكة الاحتياط دون أن يشتكي،فذلك لأن الكثير من الأشياء والذهنيات قد تغيرت مقارنة بالوضع الذي كان عليه الفريق الوطني قبل وصول اللاعب السابق لاولمبي مرسيليا على رأس الطاقم الفني لمحاربي الصحراء.ويعلم الجميع أن قراراته صادقة،وأن النتائج الرائعة المسجلة تريحه في مواصلة انتهاجه لخطة عمله.بالإضافة إلى ذلك، فإن الكثير من المتشككين مجبرون الآن وأكثر من وقت مضى على مراجعة حكمهم وحساباتهم.وهذا ثأر صارخ من المدرب المحلي على حساب المدربين الاجنبيين الذين يكلفون الاتحادية مبالغ ضخمة من الاموال.وألحديث أيضا وللامانة عن رئيس الاتحادية والثقة التي وضعها في شخص جمال بلماضي بدلاً من الأجانب الذين لم يكن همهم و هدفهم سوى الجانب المالي وفقط.نشعر بهذه الطاقة والقوة،يصرح بلماضي بعد التأهل الرائع الى نهائي كأس أمم إفريقيا التي تجري بمصر،ويثني على اللاعبين وكذلك على الانصار الذين ساندوه طيلة المنافسة وتزايد عددهم من مقابلة الى أخرى قبل الثناء بالطاقم الطبي والعمل الجبار الذي يقوم به.كما قال بلماضي في تصريحاته عقب لقاء نيجيريا في المنطقة المختلطة للاعلاميين سنقاتل ونبذل قصارى جهدنا لارضاء الشعب الجزائري،الذي يضرب له موعدا يوم الجمعة المقبل.