يبدو أن الأزمات داخل بيت سريع غليزان تصّر على ملازمة الرابيد كل موسم ،فبعدما حققت التشكيلة أول ثلاث نقاط لها عقب فوزها في لقاء الداربي أمام مولودية سعيدة في افتتاح بطولة الرابطة المحترفة 2 موبيليس ، لتبصم على بداية مثالية من ناحية النتائج ،سارعت المشاكل لتطفو على السطح مجددا و ذلك بعدما قرر المدرب مزيان إيغيل و لاعبيه مقاطعة حصة الاستئناف احتجاجا على الوضعية المادية التي يمر بها الفريق مع بداية الموسم الجديد . وتأتي مقاطعة حصة الإستئناف من طرف اللاعبين والطاقم الفني ، كما أعلنها إيغيل عقب مواجهة سعيدة ، لتنذر ببداية أكبر المشاكل التي كانت العائق الرئيسي لعدم صعود الرابيد خلال المواسم الفارطة ، حيث فضلت عناصر التشكيلة الغليزانية خيار المقاطعة بسبب عدم تلقيها رواتبها العالقة منذ شهر ، ذلك ما يعني أن سريع غليزان سيعيش السيناريو نفسه لكن الأمر المختلف هذه المرّة لأن رياح الأزمة ضربت الفريق مبكرا . و يبدو أن الرئيس محمد حمري سيكون مجبرا على التعامل مع خيار المقاطعة الذي لجأ إليه لاعبوه وهو القرار الذي لم يكن في الحسبان خصوصا و أنه بذل مجهودات كبيرة من أجل تأهيل لاعبيه الجدد ،كما أن الإضراب المبكر قد يدفع حمري إلى البحث عن مخرج ومحاولة تسديد راتب شهري على الأقل قبل سفرية سكيكدة. يأتي كل هذا في ظل تماطل كبير من السلطات المحلية للولاية والتي كانت قد منحته ضمانات بخصوص دعمه ماليا في حالة مواصلته على رأس النادي ،لكن لا شيء حدث إلى حد الآن ،إذ سيكون حمري مطالبا بإيجاد حل لمشكل المستحقات الذي قد يعكر الأجواء داخل بيت الرابيد الذي نجح في تحقيق بداية مثالية.